غادر مساعد الأمين العام للأمم المتحدة ومستشاره الخاص لليمن جمال بن عمر، اليوم الأربعاء، العاصمة صنعاء متوجها إلى نيويوك بعد نحو ثلاثة أسابيع من زيارته الثامنة والعشرين لدعم التسوية السياسية في البلاد. وقبل مغادرته عبر المبعوث الأممي عن إدانته لاستمرار "العمليات الإرهابية في اليمن" والتي كان آخرها الهجوم على نقطة أمنية بمحافظة حضرموت، الاثنين الماضي والذي أسفر عن مقتل من 20 جنديا، وفقا لوكالة الأنباء اليمنية الرسمية . وقال بن عمر إن "هناك جهود كبيرة من قبل الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي والجهات الأمنية في محاربة ظاهرة الإرهاب "، مشيرا إلى ان التقرير الذي سيرفعه لمجلس الأمن الشهر المقبل سيستعرض مدى تنفيذ القرار الأخير لمجلس الأمن بفرض عقوبات على معرقلي التسوية السياسية في البلاد وعملية تنفيذ مخرجات الحوار الوطني. وعبر بن عمر عن سعادته لتشكيل لجنة صياغة الدستور الجديد لليمن ، مشيرا إلى أن اللجنة تستعين بمجموعة من الخبراء لمساعدتها في صياغة الدستور. وكان بن عمر قد وصل صنعاء في 8 مارس /آذار الجاري في زيارته الثامنة والعشرين، لدعم العملية السياسية في البلاد والتقي بمسؤلين حكومييين ومسؤليين من مختلف الجهات السياسية في البلاد . وصوت مجلس الأمن الدولي، بالإجماع، في 26 فبراير/شباط الماضي، لصالح قرار رقم 2140، الذي يقضي بتشكيل لجنة مختصة بفرض عقوبات بحق من يعرقلون عملية الانتقال السياسي في اليمن. وينص القرار على إنشاء اللجنة لمدة عام واحد لتعد قائمة بالأشخاص والكيانات التي تعرقل العملية الانتقالية. ومن بين العقوبات التي يقترحها القرار الذي تقدمت به بريطانيا ودول أخرى، فرض حظر على السفر، وتجميد أصول مملوكة لكل من يعرقل العملية الانتقالية في اليمن. واختتم في العاصمة اليمنية صنعاء، الشهر قبل الماضي، مؤتمر الحوار الوطني بمشاركة محلية وعربية وعالمية، بالتوقيع على وثيقة ضمانات تنفيذ مخرجات الحوار، التي تنص على التمديد للرئيس عبد ربه منصور هادي لمدة عام (كان من المقرر أن تنتهي فترة ولايته في 21 فبراير/ شباط الماضي)، وإجراء تغيير وزاري محدود، واستيعاب الشباب والمكونات الأخرى في مجلس الشورى (الغرفة الثانية للبرلمان).