أصيب، صباح اليوم الثلاثاء، 30 فلسطينياً، إثر إطلاق قوات إسرائيلية قنابل الغاز المسيلة للدموع، باتجاه المصلين داخل ساحات المسجد الأقصى، حسبما أفاد شهود عيان. وقال شهود العيان: "إن قوات إسرائيلية مكونة من الشرطة والجيش، اقتحمت ساحات المسجد الأقصى، صباح اليوم، وفرضت قيوداً على دخول المصلين إلى المسجد منذ ساعات الصباح، ولاحقت المصلين، وأطلقت قنابل الصوت، والغاز المسيل للدموع، باتجاه الشبان الذين يعتكفون في المسجد منذ ليلة أمس، ما أدى إلى إصابة 30 بالاختناق". من جهته، قال عزام الخطيب مدير أوقاف القدس، لوكالة "الأناضول" الإخبارية: "إن قوات من الجيش والشرطة الإسرائيلية، اقتحمت، منذ ساعات الصباح، ساحات المسجد الأقصى، ولاحقت المصلين الذين يعتكفون في المسجد منذ ليلة أمس". وأضاف الخطيب: "في الوقت ذاته فإن القوات الإسرائيلية المتواجدة عند أبواب المسجد تمنع الشبان من الدخول، وتحتجز البطاقات الشخصية لمن يُسمح لهم بالدخول، وذلك في تضييق غير مبرر على الإطلاق". وتابع الخطيب، "عادت القوات الإسرائيلية إلى منطقة باب المغاربة (إحدى بوابات المسجد في الحائط الغربي للمسجد المؤدية إلى ساحة البراق أو ما يسميه الإسرائيليون حائط المبكى)، ومع ذلك فإن هناك حالة من التوتر في المسجد". وما زالت المواجهات حتى الساعة 06.40 تغ متواصلة داخل ساحات المسجد الأقصى، بحسب شهود العيان، فيما لم يتسن على تعقيب من السلطات الإسرائيلية حتى نفس التوقيت. وكان نحو 50 شاباً فلسطينياً من سكان القدسالشرقية، والداخل الفلسطيني (ممن يعيشون داخل إسرائيل) اعتكفوا في المسجد الأقصى، ورفضوا الخروج منه رغم تهديدات الشرطة الإسرائيلية التي لاحقت الشبان، واشتبكت معهم في ساعات الليل، حسبما أفاد الخطيب. وجاء هذا الاعتكاف بعد دعوات وجهتها منظمات إسرائيلية لاقتحام المسجد الأقصى، اليوم، وبالتزامن مع عقد جلسة في الكنيست "البرلمان" الإسرائيلي، لبحث اقتراح فرض السيادة الإسرائيلية على المسجد الأقصى.