اقتحمت الشرطة الإسرائيلية، صباح اليوم، ساحات المسجد الأقصى بالقدس، وأطلقت قنابل الصوت على المرابطين بالمسجد، بحسب شهود عيان. وأضاف شهود العيان أن الشرطة الإسرائيلية أغلقت أبواب المصلى القبلي بالمسجد الأقصى مستخدمة السلاسل الحديدية. وقالت مصادر إعلامية فلسطينية إن شابًا وامرأة على الأقل من المرابطين أصيبا جراء اعتداءات الشرطة الإسرائيلية عليهما بالضرب وإطلاق قنابل الصوت. وعادة ما تكون اقتحامات الشرطة الإسرائيلية لساحات المسجد الأقصى مقدمة لدخول المستوطنين إليه. وتمنع الشرطة الإسرائيلية منذ مساء أمس المصلين دون الخامسة والأربعين عامًا من دخول المسجد الأقصى. واعتكف المئات من المرابطين بالمسجد الأقصى منذ مساء أمس لمنع المستوطنين من اقتحامه بعد دعوات من جماعات يهودية متطرفة لاقتحام الأقصى بمناسبة الاعياد اليهودية. وأغلقت أمس الشرطة الإسرائيلية أربعة من أبواب المسجد الأقصى، بالإضافة إلى باب المغاربة المطل على ساحة حائط البراق (الحائط الغربي للمسجد) ومنعت المستوطنين من الدخول كي لا تقع اشتباكات مع المرابطين في المسجد. وأصيب أكثر من 40 فلسطينيًا بجروح واختناقات، مساء أمس، جراء إطلاق الشرطة الإسرائيلية قنابل صوتية وأخرى مسيلة للدموع على متظاهرين خرجوا احتجاجًا على المسيرة المليونية التي دعا إليها إسرائيليون أمام باب العمود بالقدس المحتلة (أحد أبواب البلدة القديمة بالقدس الشرقية) بمناسبة "عيد العرش" اليهودي.