كشفت تقارير برازيلية أن ديلما روسييف رئيسة البرازيل قد أجلت إطلاق حملتها الإنتخابية لولاية ثانية حتي نهاية المونديال ، أملاً في أن ينجح نيمار ورفاقه في وضعها علي كرسي الرئاسة حاملة كأس بطولة اللعبة الأكثر شعبية في العالم ، وأن يؤجل نيمار أحلام صديقه الأرجنتيني ليونيل ميسي كابوس البرازيليين وديلما روسيف. وتسعي روسيف بكل ما أوتيت من قوة خلال الفترة القادمة الى تجنب المزيد من الإحتجاجات على إستضافة بلادها للمونديال ، والهجوم علي الإتحاد الدولي لكرة القدم ،وتحسين صورتها أمام الرأي العام البرازيلي من أجل الفوز بولاية رئاسية ثانية. وأشارت تقارير برازيلية إلى أن روسيف قد أدركت بما لا يدع مجالاً للشك أن كأس العالم قد أصبح له بعداً إجتماعياً وسياسياً قد يؤثر علي مستقبلها وربما يكون مفتاح إعادة إنتخابها لرئاسة البرازيل في أكتوبر القادم. وأكدت التقارير البرازيلية ، أن روسيف قد قررت بعد الإجتماع مع مستشاريها إطلاق حملتها الإنتخابية بعد 13 يوليو موعد المباراة النهائية لمونديال البرازيل. وأشارت استطلاعات الرأي أن نجاح روسيف في الجولة الأولي لإنتخابات الرئاسة البرازيلية في 5 أكتوبر المقبل سيتوقف علي نجاح البرازيل في تنظيم المونديال وتوقف الإحتجاجات وتوقف العنف المنتشر حالياً في مدن الملاعب ال 12 التي تستضيف المونديال ، وبقدر كبير على الفوز بكأس العالم يوم 13 يوليو القادم علي ملعب ماراكانا الشهير. وأكدت التقارير البرازيليه ، تصريحات خاصة للسيد بابلو جينتيلي ، السكرتير التنفيذي لمجلس أمريكا اللاتينية للدراسات الإجتماعية ، والتي أكد فيها على الخطر الذي ينتظر مستقبل روسيف السياسي في حال خروج البرازيل من المونديال خالية الوفاض. وقال جينتيلي "يدار كأس العالم وكأنه كرنفال ، وهنا في البرازيل كل شئ سوف يبدأ بعد انتهاء المهرجان." وأضاف جينتيلي مؤكداً على الدور المحوري الذي ستلعبه نتائج منتخب البرازيل في المونديال القادم ، قائلاً " إذا خسرت البرازيل كاس العالم ، مفاجأة صادمة ، في الجولة الأولي او الدور الثاني ، سيخلق ذلك عدم راحة مجتمعية ستترجم الى الإحساس بأن كل شئ خطأ ، فالأحداث الرياضية تلعب دوراً كبيراً وهاماً أكثر مما نعتقد وستؤثر علي الأنتخابات القادمة مثلها مثل أي مطالب خدمية يطالب بها المجتمع وتؤثر علي تطوره وحياة المواطنين." وأشار أستاذ جامعة ريو دي جانييرو للدور الذي يلعبه الإنفاق الحكومي علي استضافة المونديال "حكومة البرازيل أنفقت حتي الان قرابة 13.6 مليار دولار ، وشيدت 12 ستاداً ، وتستضيف 600 ألف أجنبي ، من أجل نجاحها ونجاح الفيفا كما حدث في كاس القارات لا لمواجهة الإحتجاجات." وقال فلافيو كامبوس أحد أساتذه جامعة ساوباولو "أداء السيلسياو سيؤثر علي الحالة المزاجية للمشجعين والناخب البرازيلي ، وإذا خسرت البرازيل أمام أي من القويين أسبانيا او هولندا في الدور الثاني سيفتح ذلك النار علي الحكومة حتي نهاية البطولة وموعد الانتخابات ، ولكن ان حدث العكس وفازت البرازيل فربما يمنحها مزيداً من الاصوات الإنتخابية." وقال أحد المؤرخيين السياسين في التقارير البرازيلية "المونديال دائما ما يلعب دوراً تقليدياً في الإنتحابات البرازيلية ، توجت البرازيل بمونديل 2002 وخسر الحزب الإشتراكي الديموقراطي وممثله فيرناندو هنريك كاردوزو إنتخابات الرئاسة أمام لولا دا سيلفا ممثل حزب العمال ، وربما يتغير الحال عقب مونديال 2014 كما حدث مع مونديال 1950." وكرر البرازيليون خروجهم للإحتجاجات الأسابيع الماضية ، مطالبين بتحسين الأوضاع الإجتماعية والصحية والتعليمية وتسائلوا كأس العالم لمن ؟ وهتفوا " مدرس أفضل من نيمار". وكانت روسيف قد أكدت مراراً لل"فيفا" على قدرتها على تهدئة الأوضاع الداخلية ، وطالبت بدعم نجوم البرازيل وعلى رأسهم رونالدو وكاكا ونيمار ، أملاً في تهدئة الحشود الغاضبة من تردي الأوضاع الداخلية في مجال التعليم والصحة والإسكان.