للنظام المصرفي الصارم والمجهودات المكثفة... سياحة مصر الأقل تضراراً بالأزمة المالية العالمية محيط هبة رجاء الدين الاهرامات وابو الهول لأنه أمر طبيعي أن تُؤثر الأزمة المالية العالمية علي كافة القطاعات بكل الدول, فكان الخوف كبيراً من تأثر السياحة وهي قطاع هام لموارد الدولة بهذه الأزمة, لذا جاءت الدراسات عديدة لمعرفة تأثرها من عدمه, وجاءت الجهود لإحتواء هذه الأزمة أيضاً عديدة.... ومما يخفف حدة هذا الخوف ما أكده الدكتور طاهر الشريف أمين غرفة التجارة المصرية البريطانية من أن مصر أقل الدول تأثراٌ في منطقة الشرق الأوسط بالأزمة وحتى بالمقارنة بدول أخرى في أوروبا نظراً للنظام المصرفي الصارم، وعدم تكامل النظام المالي مع الأسواق العالمية بشكل تام, مشيراً إلى أنه خلال الأربع سنوات الماضية أثمرت معدلات النمو المحلى في تحقيق الكثير من الإنجازات الاقتصادية التي من شأنها إعطاء الإقتصاد المصري مناعة ولو حتى مؤقتة من أي هزات أو تراجعات إقتصادية عالمية. أول المقاصد السياحية العالمية وتوقع الشريف أن تشهد مصر في الربع الأخير من العام 2009 ومع بدء إنتهاء الأزمة المالية العالمية إنتعاشاً كبيراً في السوق السياحي المصري، وأن تكون مصر أول المقاصد السياحية العالمية في السفر والسياحة، وأن تكون معدلات الإنتعاش أسرع من نظيراتها من الدول الأخرى في شمال المتوسط والكاريبي، وربما يكون المنافس الوحيد لها دول جنوب شرق آسيا. وقد أكد الشريف أنه علي العاملين في قطاع السياحة تكثيف حملاتهم التسويقية وإتصالاتهم بالمستهلك ذاته، والتأكيد على تضامنهم معه حتى تمر الأزمة وتنتهي آثارها تماما, وعلى المستثمرين السياحيين الحفاظ على العمالة التي لديهم وعدم تسريحهم كما يحدث في الأزمات السابقة بدعوى الحد من التكلفة لأنه لا يجب أن يتم التخلي عنهم في الأزمات في الوقت الذي قدموا هم الكثير في وقت إزدهار صناعة السياحة وجنى الأرباح. مدينة القاهرة كما توقع الشريف أن يشهد السوق السياحي تراجعا في حجم الاستثمارات السياحية سواء على مستوى الفنادق أو المنتجعات أو الطيران وحتى بالنسبة للسياحة الرياضية تتراوح نسبتها ما بين 25 إلى 30 في المائة عن العام الماضي، مشيرا إلى أن الأمر سيتأخر في مصر على أن تظهر بعد ثلاثة أشهر من الآن, مؤكداً أن قطاعات السياحة والسفر وقطاع الخدمات والشحن البحري والتأمين والمعاملات المالية والاتصالات هي التي ستتأثر بالأزمة وبخاصة بعد إنتهاء أعياد الميلاد والكريسماس نهاية العام الحالي. مجهودات لإحتواء الأزمة أكد وزير السياحة زهير جرانة خلال لقائه مع عدد من كبار منظمي الرحلات البريطانيين في لندن أول من أمس أن الإقتصاد المصري قوي وقادر علي التعامل مع الأزمة المالية العالمية الحالية وتقليل الخسائر الناتجة عنها, مشيرا إلي أن وزارة السياحة في سبيلها لمواجهة أية آثار متوقعة للأزمة علي السياحة المصرية وقررت تكثيف حملاتها الإعلانية والدعائية بالخارج وتوسيع دائرة الدعاية المشتركة مع كبار منظمي الرحلات من مصر بالاضافة الي استمرار العمل ببرنامج دعم الطيران الخارجي "الشارتر" الي عدد من المطارات والمقاصد السياحية . وقال وزير السياحة أنه لمس تفاؤلا كبيرا لدي منظمي الرحلات بإستمرار التدخل السياحي البريطاني علي مصر. واضاف ان لقاءاته شملت بجانب كبري شركات السياحة البريطانية ضمت شركات الطيران للتعرف علي حجم الطلب علي مصر حيث أكدوا أن الأزمة المالية الحالية لم ينتج عنها تأثيرات كبيرة علي الرحلات الي مصر حتي الآن واكد الجميع في بريطانيا ان هناك ميزة تنفرد بها مصر عربيا في المقاصد وهو التنوع الكبير للمزايا السياحية بمصر ووجود العديد من الأنماط السياحية المتباينة والتي تضمن تدفق نوعيات مختلفة من السائحين.
دعوة لأطفال العالم لزيارة مصر مجاناً السياحة في مصر وسعياً لإحتواء هذه الأزمة العاملية وتجنب تأثيرها علي قطاع السياحة, أعلن أحمد بلبع أحد رواد السياحة المصرية في مجال التنمية السياحية ورئيس مستثمري مرسي علم ورئيس غرفة فنادق جنوبسيناء. أن هناك بعض الإجراءات التي سيتم غتخاذها للحيلولة دون حدوث إنحسار سياحي عن المقصد السياحي المصري وعلي رأسه أن مصر سوف توجه دعوة لجميع أطفال العالم لزيارة مصر مجانا خلال عام2009, بمناسبة عام الطفل. جاء هذا خلال ندوة الكتاب السياحيين التي عقدت منذ أيام بالتعاون مع جمعية مستثمري مرسي علم بالبحر الأحمر , وشارك فيها مجدي القبيصي محافظ البحر الأحمر وفتحي نور رئيس غرفة الفنادق ومستشار الوزير ومحمود عبدالعزيز رئيس اتحاد البنوك الأسبق والخبير المالي. كما أكد بلبع أن جميع الإجراءات التي تم التخطيط لها في مواجهة الأزمة سيتم الإعلان عنها تدريجياً وطبقا لمؤشرات وإنعكاسات الأزمة ويمكن أن يتم التعامل مع كل سوق سياحية علي حدة وخاصة بالنسبة للسوق الألمانية التي ترفض الذهاب إلي المناطق التي يرتادها السائحون الروس.