مقديشيو : " افاد شهود عيان أمس السبت، بأن صحفيا صوماليا واربعة مسئولين قتلوا منذ ليل الجمعة السبت، في العاصمة الصومالية مقديشيو التي تنتشر فيها عمليات القتل والهجمات المسلحة بشكل شبه يومي. وقتل الصحفي مهاد أحمد المي الذي كان يعمل لحساب مجموعة "هورن افريك" الإعلامية الخاصة، عندما اطلق مسلحان النار عليه أمس السبت، اثناء توجهه إلى عمله . ونقلت جريدة "الغد" الاردنية عن حسن كافي قويستي زميل المي قوله :" لقد ابلغنا أن جثته ملقاه قرب المحطة، واطلقت عليه النار عدة مرات وقتل على الفور " . وقال شهود عيان : " إن لغما أرضيا انفجر تحت سيارة تقل صحفيين من جنازة زميل لهم قتل في مقديشيو أمس السبت، مما أسفر عن مقتل علي ايمان شاماركي أحد مالكي محطة هورن أفريك الاذاعية " . وأصيب مراسل رويترز سهل عبد الله الذي كان يجلس بجواره بجروح طفيفة في الرأس والوجه. وكان الاثنان قد حضرا مع زملاء لهما جنازة صحفي في الاذاعة قتل بالرصاص في وقت سابق أمس السبت . وندد شاماركي الذي ساعد في إنشاء الاذاعة بأعمال العنف في مقديشيو حيث يقاتل مسلحون الحكومة الصومالية وحلفاءها الاثيوبيين . وأضاف شاماركى قائلا : " خلال تسعة أعوام لم أر مثل هذا الوضع"، في اشارة إلى الوقت الذي حضر فيه لمقديشيو كي ينشئ هورن أفريك، كما قتل 4 مسئولين صوماليين في هجوم في منطقة شمال مقديشيو. وذكر أحد السكان ويدعى مختار محمد أن المسئولين الاربعة كانوا يسيرون في الطريق عندما هاجمهم مسلحان، واطلقوا النار عليهم مما ادى إلى مقتل ثلاثة منهم على الفور ووفاة الرابع في المستشفى. وكانت الحكومة الصومالية عينت المسئولين الاربعة في الادارة المحلية لقرية الباراف على بعد 130 كلم شمال مقديشيو، حسب ضابط الشرطة نور ادان مادي. وتشهد الصومال البالغ عدد سكانها نحو عشرة ملايين شخص، حالة من عدم الاستقرار رغم عشرات مبادرات السلام منذ الاطاحة بالدكتاتور سياد بري عام 1991.