تل ابيب: عبرت مصادر سياسية اسرائيلية الاثنين عدم رضاها عن موقف رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ازاء عملية ايتمار التي قتل فيها خمسة مستوطنين قبل يومين معتبره ادانته السابقة "جاءت بلهجة فاترة". ونقلت وكالة "سما" الفلسطينية عن مصدر سياسي اسرائيلي ،لم تسمه، قوله "ان الادانة التي اصدرها عباس صباح الاثنين للهجوم على حادث مستوطنة ايتمار شمال الضفة الغربية الذي وقع فجر السبت الماضي تشكل تصحيحا للهجة فاترة سابقة دان بها الهجوم". وعبر المصدر عن عدم رضاؤه بهذه الادانة لانها لا تكفي مضيفا "يجب على عباس ان يوقف التحريض في المساجد والمدارس والكتب المدرسية ووسائل الاعلام والمناسبات العامة". وتابع "كما يجب عليه وقف اطلاق اسماء المخربين على ميادين وشوارع في المدن الفلسطينية". وكان رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس وصف اليوم الاثنين الاعتداء الذي حدث في مستوطنة ايتمار بأنه "بشع وغير أخلاقي وغير إنساني" معتبرا أنه "لا يمكن للانسان أن يرتكب مثل هذه الفعلة". وقال عباس في مقابلة مع الإذاعة الإسرائيلية إن "صور الأطفال والمرأة الذين ذبحوا تجعل كل شخص يتحلى بالإنسانية يتألم ويبكي". وأكد أن السلطة الفلسطينية كانت ستمنع هذا الاعتداء لو توفرت لديها معلومات مسبقة عنه مشيرا إلى أنه اتفق مع رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو على إجراء تحقيق مشترك في هذا الحادث. واستبعد عباس وقوع موجة اعتداءات على إسرائيل خلال الفترة القريبة مشددا على أنه لن يسمح بذلك . ورفض رئيس السلطة الفلسطينية ادعاءات اسرائيل بشأن وجود تحريض داخل المساجد في الضفة الغربية كما دعا إلى تشكيل لجنة إسرائيلية فلسطينية أمريكية مشتركة لدراسة الادعاءات بشأن تضمن الكتب المدرسية الفلسطينية لعبارات تحريضية. ويشار الى ان رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو امر السبت الماضي بتنفيذ عملية عسكرية واسعة في الضفة الغربية ردا على مقتل خمسة إسرائيليين من عائلة واحدة في مستوطنه "ايتمار" شرق نابلس بالضفة الغربية.