أمستردام : قال يسن الفرقاني الناطق الرسمي لاتحاد المساجد المغربية بهولندا إن تكاثر الاعتداءات على المساجد أضحى في المجتمع الهولندي وكأنه من المسلمات . وأضاف بحسب وكالة الانباء القطرية ان اتحاد المساجد المغربية بهولندا يتلقى باستمرار بلاغات من المقيمين على شئون المساجد، تفيد بوقوع حوادث اعتداء متكررة عليها، ومع أن الإحصاءات الرسمية الدقيقة غير متوافرة، إلا أن مؤسسة العمل المشترك لمغاربة هولندا ترى أن الأمر مدعاة "للقلق"، وأن الوقت قد حان لدق ناقوس الخطر. وقال ان أغلبية حوادث الاعتداء على المساجد وأماكن عبادتهم لا تصل إلى وسائل الإعلام، بحيث تبقى حبيسة البحث الجنائي قبل أن يطويها النسيان. وكان مسجد في أحد أحياء مدينة "خرونينجن" بشمال هولندا تعرض في الأيام القليلة الماضية لعملية حرق ، وكسرت نوافذ مسجد آخر، بينما تلقى مسجد ثالث رسالة تهديد من مجهول. وقالت "الإذاعة الهولندية " فى تقرير لها إن مؤسسة العمل المشترك لمغاربة هولندا لاحظت بدورها "تصاعدا في عدد حوادث الحرق والتدنيس والتهديد للمساجد المغربية". غير أن المكتب الوطني لمحاربة التمييز العنصري يرى أنه من الصعب نفي أو تأكيد ما إذا كانت حوادث الاعتداء على المؤسسات الإسلامية تشهد فعلا خطا تصاعديا أم على العكس تتجه نحو الانخفاض. وقال تيم لوتن من مؤسسة "البند الأول" من الدستور، وهي مؤسسة ترصد حوادث التميز العنصري في هولندا، إن ما تم تسجيله ما بين عامي 2003 و 2008 من حوادث عنف شهدت انخفاضا على المستوى العام، لكنها في المقابل عرفت فعلا منحى تصاعديا بخصوص الاعتداء على المؤسسات الإسلامية بيد أنه لفت، إلى أن الإحصائيات الدقيقة تنعدم بخصوص العامين الأخيرين، عازيا ذلك إلى أن نظام تسجيل الإفادات ذات الطابع العنصري نظام معقد وغامض وما يخشاه المسلمون في هولندا، هو أن يعتاد المجتمع الهولندي على حوادث الاعتداءات المتكررة على المساجد والمؤسسات الإسلامية، وبالتالي تقبلها وكأنها من "المسلمات".