افتتحت في بيروت اليوم أعمال "منتدى الصيرفة الإسلامية" بالتعاون مع اتحاد المصارف العربية والاتحاد الدولي للمصرفيين العرب وبحضور حاكم مصرف لبنان رياض سلامة وعدد من حكام المصارف العربية والفاعليات المالية والمصرفية الإسلامية ورئيس الهيئات الاقتصادية عدنان القصار ورئيس اتحاد المصارف العربية عدنان يوسف. وأكد المشاركون في المنتدى أهمية تطوير العمل المصرفي في لبنان والعالم العربي والعمل على استقطاب رؤوس الأموال العربية نحو عجلة التنمية في البلدان العربية ودفع عجلة الإنتاج والاستثمار والتطور في كل الميادين والرقي بالأوضاع المعيشية والاجتماعية للمواطنين ومعالجة مسألة التضخم في الدول العربية والإسلامية. وأشارت وكالة الأنباء السعودية "واس" إلى أن تأكيد المشاركين على ضرورة التعاون بين اتحاد المصارف العربية والاتحاد الدولي للمصرفيين العرب وطرح مواضيع حيوية من شأنها أن تخدم الاقتصادات العربية وفي مقدمتها الاقتصاد اللبناني . وأكدوا على أن قطاع الصيرفة الإسلامية اليوم هو الأكثر انتشارا في ميادين الاستثمار المتعددة في المنطقة العربية والعالم الإسلامي ذلك لأنه يعتبر الأكثر التصاقا بحياة الناس في تلك الدول وهو يشمل الودائع وصيغ التمويل المتعددة وخصم الأوراق التجارية والإعتمادات المستندية وخطابات الضمان والتي تم تكييفها لتتفق مع أحكام الشريعة الإسلامية . وكانت دراسة قد أظهرت تزايد اهتمام المصارف البريطانية بالتمويل الإسلامي الذي ينمو بأكثر من 15% سنوياً في العالم، حيث تشهد بريطانيا نموا في هذا التمويل يبلغ 25 % , وتتنافس هذه المصارف لخدمة نحو مليوني مسلم في بريطانيا، بتطوير منتجات جديدة تتماشى مع أحكام الشريعة الإسلامية. وأكدت الدراسة التي أوردتها صحيفة "البيان" الإماراتية والتي قام بها بنك "لويدز تي إس بي" البريطاني أن ثلاثة أرباع المسلمين في بريطانيا يرغبون في التمويل الإسلامي, وتوقعت الدراسة أن يبلغ حجم التمويل الإسلامي نحو تريليون دولار بحلول 2010 مقارنة ب500 مليار دولار حاليا.