للمتاهة أكثر من طريق .. فمجرد خطوة غير محسوبة تكفي بأن نتدلى في حلقها. *** خوفنا يسكن في الظلام دائما .. اطردوا الظلام. *** على حافة التعب ينتظرنا النوم بوسادة ملأى بالأحلام تعزية لنا. *** الصباح حليب اليوم الجديد ،الكسالى دائما ما يتناولونه رائبا. *** تذكر بأن القيلولة ليس لها وسادة مخصصة في استراحة النهار. *** كل يفتش على نجمته الخاصة به في سماء الليل .. إنه مجرد تفسير لكثرة السهر. *** في الغابة تتموضع الغابة ..فهي ذلك الهيكل الخشبي العملاق المورق دائما، المشجر في سعار رهيب من الخضرة المتوحشة. *** التكرار في الشيء لعبة الطبيعة التي لا تمل. *** الحطاب يعتبر سادن النار .. هل بالأساس كان مجوسيا هذا الحطاب؟. *** في خلد كل قطرة ماء ذكرى لحادثة غرق. *** كاد يورق التابوت وقد استبد به فرح العودة إلى الجذور في باطن الأرض. *** قبل أن يكون فرنسيا أو إيطاليا أو .. أو .. كان الطاهي الأول في الطفولة المبكرة للبشرية على الأرض، هو النار. *** أول اكتشاف سجلناه على ضوء النار الأولى هي ظلالنا، فكم تضاعف عددنا حينها وأصبحنا جيشا يهزم الخوف في قلوبنا .. فلم نعد وحيدين . *** الزمن يمر عابرا حتى إنه لا يلقي التحية أو يخفض قبعته لكائن من يكون ..فهو عجول دائما ، حساؤه بارد وعصيره ساخن ، أزهاره ذابلة. *** جيناتنا هي ساعي البريد الذي يقطع حقب الزمن ببصمتنا الوراثية في تفان لا ينقصه الإخلاص لمهمته، لكي يسلمها إلى آخر حفيد في السلالة البشرية. *** أنا الحطاب مازلت أحارب اليأس بفاس. *** نكرر أخطاءنا وأخطاؤنا تكررنا. ** منشور بصحيفة "الوطن" العمانية 25 يوليو 2009