نواكشوط : إستطاع الموريتاني المزعوم الخديم ولد السمان المطلوب للعدالة مغافلة جميع هيئات الأمن في البلد والدخول إلي العاصمة نواكشوط وعقد قرانه علي فتاة كان خطبها من قبل. وأكدت مصادر أمنية موثوقة أن ولد السمان أقام في نواكشوط عدة أيام في حدود الواحد والعشرين من مارس الماضي حيث اتصل بأسرة خطيبته القاطنة بنواذيبو "470 كيلومترا" شمال نواكشوط ورتب معها الزواج المذكور علي أن تأتي الخطيبة إلي نواكشوط لاستكمال تنفيذ الزواج. واشترط الشاب المتهم بالضلوع في عمليتي قتل السياح الفرنسيين والهجوم علي السفارة الإسرائيلية في موريتانيا علي ذوي خطيبته والاكتفاء بعقد القران وعدم تنظيم الوليمة والحفل لحين مغادرته الأراضي الموريتانية. وبعد تنفيذ الإجراءات الشرعية للزواج، رحل ولد السمان وقرينته إلي نواذيبو قبل أن يختفي عن الأنظار من جديد، ليبدأ أهل العروس تنظيم الحفل ودعوة الأصدقاء والأقارب للوليمة المقامة بهذه المناسبة. عندها علم الأمن بالخبر فقام باعتقال العروس وأختها التي رافقتها في رحلة الزفاف وبنت خالتها التي استضافتها في نواكشوط بتهمة التستر وعدم التبليغ عن إرهابي مطلوب للعدالة. ولم يشمل الاعتقال والدة العروس نظرا لاعتبارات إنسانية تتعلق بتقدمها في السن. وكان الخديم ولد السمان قد تعرف علي الطاهرة بنت هني عن طريق أخيها المدعو أحمد ولد هني الذي سبق أن رافقه أثناه السجن بتهم تتعلق بالانتماء للتيار السلفي .