محاولات لتوريط موسوي في مؤامرة ضد إيران مير موسوي طهران : ذكرت صحيفة "الجارديان" البريطانية اليوم السبت أن هناك محاولة لتوريط المرشح الاصلاحي الخاسر في الانتخابات الرئاسية الإيرانية مير حسين موسوي في مؤامرة لاسقاط نظام الحكم الاسلامي في إيران بدعم جهات أجنبية. ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" عن الصحيفة :" إن اصلاحيين إيرانيين معتقلين تعرضوا للتعذيب في محاولة من السلطات لارغامهم على الخروج على شاشات التلفزيون والادلاء باعترافات حول وجود مؤامرة تقودها أياد اجنبية ضد نظام الحكم الاسلامي في البلاد". واستندت الصحيفة على بعض أقوال مواقع الكترونية للمعارضة :" تلك الاعترافات تهدف الى توريط مير حسين موسوي ومهدي كروبي، قطبي المعارضة الرافضيّن لنتيجة الانتخابات في مؤامرة مزعومة". ونسبت الصحيفة الى تلك المواقع قولها: "مصطفى تاج زاده، وعبد الله ومحسن امين زاده، وثلاثتهم من مؤيدي موسوي، تعرضوا الى جلسات استجواب مكثفة في سجن ايفين بطهران، منذ الاعلان عن فوز محمود احمدي نجاد بتلك الانتخابات، وهي النتيجة محل الجدل والخلاف". وأضافت الصحيفة:" هؤلاء كانوا ضمن مئات الناشطين والاكاديميين والصحفيين والطلاب الذين اعتقلوا اثر حملة القمع الوحشية التي شهدتها شوارع طهران والمدن الايرانية الاخرى عقب الانتخابات". ونقلت المواقع التابعة للمعارضة عن معتقلين قولهم انهم سمعوا اثناء اعتقالهم اصوات صراخ تاج زاده ورمضان زاده خلال اعتقالهم في قسم 209 بسجن ايفين، وهو القسم المخصص للسجناء السياسيين، والذي تديره وزارة الاستخبارات ذات الاتجاه المتشدد، وسُمعت اصواتهم وهم يقولون: "نرفض اجراء مقابلات" في اشارة الى الظهور على شاشات التلفزيون. وتقول الجارديان ان منظمة العفو الدولية تؤكد ان تلك المعلومات جاءت من "مصادر موثوقة جدا". وكان موسوي أعلن أنه "يخضغ لضغوط" لسحب طلبه الغاء الانتخابات الرئاسية ، قائلا: "الضغوطات الاخيرة تهدف إلى جعلي اتخلى عن طلب الغاء الانتخابات". وأشار مكتب الحملة الانتخابية لموسوي إلى تزوير ومخالفات مفترضة اثناء الاقتراع ، مطالبا ب تشكيل "لجنة حقيقة" لاعادة النظر في العملية الانتخابية. وندد التقرير ب "بالاستخدام الواسع النطاق لامكانيات الحكومة لمصلحة مرشحها الرئيس المنتهية ولايته محمود احمدي نجاد الذي فاز في انتخابات12 يونيو بنسبة63 بالمئة من الاصوات". شجاعة موسوي موسوي خلال مشاركته في الاحتجاجات وعلى جانب آخر ، أشاد الرئيس الأمريكي باراك أوباما بشجاعة مير حسين موسوي ، معتبرا أن الاحتجاجات التي يقوم بها أنصاره "دليل على سعيهم نحو الوصول إلى العدالة"، وقال إن "العنف الذي يتعرضون له، من قبل السلطات الإيرانية، أمر مشين." ووصف أوباما موسوي بأنه "أصبح مصدر إلهام لكثير من الإيرانيين الذين يتطلعون إلى الانفتاح على الغرب." وكان الرئيس الإيراني الفائز في الانتخابات أحمدي نجاد وجه انتقادات "لاذعة" إلى قادة غربيين، واصفاً إياهم بأنهم "متخلفون"، داعياً الرئيس الأمريكي إلى "عدم تكرار أخطاء سلفه جورج بوش، والكف عن التدخل في شؤون إيران الداخلية". وأضاف "أوباما أخطأ باتباعه لسياسة بريطانيا وبعض الدول الأوروبية ذات الماضي المعروف وتكراره لكلام سلفه بوش"، واصفاً قادة حكومات تلك الدول "بالمتخلفين، الذين لا يحظون بشعبية حتى في بلدانهم." هاجم أمريكا وعلى صعيد آخر ، قال مسؤولون استخباراتيون أمريكيون إن مير حسين موسوي، وهو رئيس حكومة سابق، لعب دوراً في الهجمات الإرهابية التي استهدفت أهدافاً أمريكية في لبنان في السابق. وذكر موقع "سي كيو بوليتكس"، وهي مجلة إخبارية على الانترنت، أن موسوي خرج من منفاه السياسي ليصبح المنافس الأول للرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد في الانتخابات. ونقلت المجلة عن العميد البحري المتقاعد جايمس ليونز، الذي عمل في وقت سابق مستشاراً لدى وكالة الدفاع الأمريكية الاستخباراتية، قوله إن موسوي اختار بنفسه الموفد الإيراني لدى دمشق كي يعمل مديراً "للإرهابيين اللبنانيين" والإشراف على نشاطاتهم. وقال ليونز "إن السفير الإيراني تلقى تعليمات من وزير الخارجية من أجل تكليف مجموعات لاستهداف الموظفين الأمريكيين في لبنان، وبشكل خاص لتنفيذ عمل مذهل ضد قوات المارينز". وزعم ليونز، بحسب المصدر، أن موسوي لم يكن المدير الشخصي للعمليات في لبنان، ولكن بوب باير، وهو ضابط في الاستخبارات الأمريكية عمل في السابق في لبنان خلال ثمانينات القرن الماضي، قال إن موسوي لعب دوراً أكبر في النشاطات الإرهابية ضد المصالح الأمريكية. وقال ليونز لمجلة التايم الأمريكية في عددها الأخير "عندما كان موسوي رئيساً للحكومة في إيران أشرف على العمليات الخارجية بدءاً من لبنان وحتى الكويت والعراق".