محيط : تقدم الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد إلى وزارة الداخلية بطلب ترشيحه رسميا لخوض الانتخابات الرئاسية المزمع إجراؤها في شهر 12 يونيو/ حزيران المقبل سعيا لنيل ولاية ثانية. ونقل موقع قناة "العالم" الإخباري عن نجاد دعوته في مؤتمر صحفي إلى بذل كل الجهود لتنظيم انتخابات على أساس الاحترام والمنافسة الشريفة. ويعتزم نجاد (51 عامًا) تكرار تجربته في الحملة الانتخابية ، وذلك بالاعتماد على اللقاءات المباشرة مع الناخبين اكثر من استخدام البرامج الاعلامية. ويحظى نجاد بدعم قادة الدولة والجيش والإعلام، غير أنه يتهم بالفشل في التصدي للفقر وارتفاع الأسعار والبطالة. وبدأت فترة أيام التسجيل الخمسة في الخامس من شهر مايو/أيار الجاري ، حيث يُطلب من المرشحين أن يسجلوا ترشيحهم رسميا، قبل أن ينظر مجلس الحرس في طلباتهم وتقرير من منهم سيخوض الانتخابات. ويواجه أحمدي نجاد عدة منافسين أمين مجمع تشخيص مصلحة النظام محسن رضائي ، وقائد الحرس الثوري سابقا وأحد أبرز الإصلاحيين مير حسين موسوي ، فضلا عن رئيس البرلمان الإيراني الاسبق مهدي كروبي. وسجل رضائي اسمه في وقت سابق لخوض الانتخابات الرئاسية ، فيما لم يتقدم موسوي وكروبي بعد بأوراق الترشيح لوزارة الداخلية . ويعد رضائي من بين الإيرانيين الخمسة المطلوبين في الأرجنتين بشبهة الضلوع في عمليات التفجير لعام 1994. واستهدفت العملية جمعية يهودية وأودت بحياة 85 شخصا. لكن إيران تنفي أي صلة لها بالهجوم. وحسبما ذكرت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" ، يقول مراقبون إن رضائي قد لا يكون المنافس الأخطر لأحمدي نجاد عكس موسوي وكروبي. وأضاف المراقبون أن موسوي وكروبي يأملان في أن يؤدي ترشح رضائي إلى إضعاف حجم التأييد لأحمدي نجاد بتشتيت أصوات المحافظين ، لكن الإصلاحيين قد يرتكبان نفس الخطأ إذا ما تقدما برتشيحهما.