محيط : كشف وزير خارجية تركيا الجديد عن أنه يسعى لخلق دور إقليمي أكبر لبلاده في الشرق الأوسط والبلقان، مشيرا إلى أن علاقة أنقرة مع الغرب ستستمر محورا رئيسيا للسياسة الخارجية. وقال أحمد داود أوغلو -الذي عين خلفا لعلي باباجان-: إن تركيا تمتلك رؤية سياسة خارجية قوية نحو الشرق الأوسط والبلقان ومنطقة القوقاز، ودعا لأن تتولى بلاده دورا يرسي النظام في تلك المناطق. وأضاف أن "تركيا لم تعد البلد الذي تصدر عنه ردود أفعال إزاء الأزمات وإنما يتابعها قبل ظهورها ويتدخل في الأزمات بفاعلية ويعطي شكلا لنظام المنطقة المحيطة به". وتابع أوغلو -الذي قام بدور نشط في جهود الوساطة التي قامت بها تركيا في الشرق الأوسط بين إسرائيل والدول العربية وفي حل صراعات في دول القوقاز المجاورة-: إن العلاقات مع الغرب ستبقى محور التركيز الرئيسي لتركيا. وعين أحمد داود أوغلو الخبير في شؤون الشرق الأوسط وزيرا لخارجية تركيا الجمعة في أكبر تغيير وزاري منذ تولي حزب العدالة والتنمية ذي الجذور الإسلامية السلطة في عام 2002. ويتولى داود أوغلو -وهو دبلوماسي يتمتع بالاحترام وقام بتوسيع مجال السياسة الخارجية لتركيا- مسئولية وزارة الخارجية في وقت تسعى فيه بلاده إلى تحسين الأمن الإقليمي من أرمينيا إلى العراق وإيران. وبدأت تركيا مفاوضات الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي في عام 2005، لكن إحراز تقدم منذ ذلك الحين توقف بسبب الخلافات بشأن جزيرة قبرص المقسمة، والمعارضة الشديدة لانضمام أنقرة للاتحاد من جانب دول مثل فرنسا والنمسا.