محيط : قال مسئولون بوزارة الدفاع الإسرائيلية إن إيران أحكمت سيطرتها على حزب الله اللبناني بحيث لم يعد السيد حسن نصر الله يتمتع بسلطات مطلقة فيما يتعلق بقيادة الجناح العسكري للحزب. وأكدوا أن طهران قررت عقب حرب لبنان الثانية، تعزيز تدخلها في صنع القرار داخل حزب الله وأدخلت عددا من التغييرات تلزم حسن نصر الله الحصول على الضوء الأخضر من إيران قبل القيام ببعض العمليات. وقال ضابط رفيع بالجيش الإسرائيلي إن هناك الآن قيادة إيرانية حقيقية لحزب الله، مشيرًا إلى أنه رغم سيطرة إيران على الحزب لايعني ذلك أن نصر الله أصبح دمية بأيديها، ولكنه لم يعد قادرًا على اتخاذ أي قرار مهم دون علم الإيرانيين. وكانت الأنباء المتعلقة بعدم ارتياح إيران لقيادة نصر الله قد بدأت تتسرب في أعقاب حرب عام 2006 بين حزب الله وإسرائيل، وهي حرب قالت بعض المصادر إن إيران لم تكن راضية عنها في ذلك الوقت. كما ذكرت الصحيفة الإسرائيلية أن عدة تقارير نقلتها وسائل الإعلام العربية أفادت بأن المرشد الأعلى بإيران آية الله علي خامنئي عزل نصر الله من منصبه كأمين عام لحزب الله واستبدله بنعيم قاسم الرجل الثاني في الحزب، وهو ما نفته طهران. في سياق متصل، قالت "جيروزاليم بوست" إن وفدًا رفيعًا من الحرس الثوري الإيراني قام بزيارة لبيروت الأسبوع الماضي لتنسيق دمج بعض فروع حزب الله في قوة حرس القدس، بهدف التخفيف من التأثير السوري على حزب الله في حال توصلت دمشق لاتفاق سلام مع إسرائيل. وأوضحت الصحيفة الإسرائيلية أن قوة حرس القدس هي المسؤولة عما وصفته بنشاطات إيران الإرهابية بالعراق ولبنان وغيرهما، مشيرة إلى أن واشنطن أدرجتها عام 2007 في قائمة المنظمات الإرهابية كما تعتبر سليماني إرهابيًا.