محيط : اعتقلت السلطات الماليزية زعيم المعارضة أنور إبراهيم اليوم الأربعاء لاستجوابه حول اتهامه باللواط بأحد مساعديه. وقال محامي إبراهيم سيفا راسلا إن المحققين اعتقلوا إبراهيم فجر الأربعاء أثناء عودته من منطقة "بوتراجايا" جنوبي العاصمة كوالالمبور . وأكد زعيم المعارضة مرارًا أن هذه الاتهامات هي محاولة "لاغتصاب" المكاسب السياسية التي حققها في الانتخابات الأخيرة. وكان ائتلاف المعارضة الماليزية بقيادة إبراهيم قد فاز ب82 من مقاعد البرلمان ال222 في الانتخابات البرلمانية في مارس/آذار. ودأب إبراهيم على التأكيد طيلة الفترة الماضية إنه يملك أدلة قاطعة تثبت تورط مسئولين حكوميين في تزييف أدلة اتهامه بجريمة اللواط. وقال إبراهيم، الذي كان "الوريث" المفترض لرئيس الوزراء الماليزي السابق مهاتير محمد قبيل إقالته من كافة مناصبه واتهامه بالفساد واللواط عام 1998: "أمتلك دليلاً جديداً على فبركة الأدلة ضدي عام 1998". وكانت السلطات الأمنية في كوالالمبور قد تحدثت في وقت سابق عن تقدم أحد مساعدي إبراهيم بشكوى يتهمه فيها بممارسة اللواط، وهي ذات التهمة التي أفضت لسجنه منذ عقد مضى. وأقصي نائب رئيس الوزراء السابق من كافة مناصبه الحكومية وأدانته محكمة ماليزية بتهم الشذوذ الجنسي والفساد المالي والإداري وحتى إسقاط المحكمة العليا لتلك الاتهامات والإفراج عنه عام 2004. ومن المتوقع أن تحدث التطورات الأخيرة تأثيراً بالغاً على الصعيد السياسي في ماليزيا، التي دخلت دوامة أزمة سياسية منذ انتخابات الثامن من مارس/آذار، وخصوصاً بعد أن فقد ائتلاف الجبهة القومية الحاكم أغلبية الثلثين في مقاعد البرلمان. وزعم إبراهيم تأمينه اتفاقيات إستراتيجية مع 30 من نواب الحزب الحاكم للانشقاق لصالح المعارضة بما يكفي للإطاحة بإدارة رئيس الوزراء عبد الله أحمد بدوي. وقال إن الاتهامات الأخيرة تأتي في سياق تحركات لوقف المعارضة من تحقيق مكاسب سياسية، وأردف: "يبدو جلياً أنها محاولة بائسة من النظام لاعتقال تحرك الشعب الماليزي نحو الحرية والديمقراطية والعدالة".