طهران : شن رجال دين شيعة هجوماً حاداً على الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد بعد تصريحاته التى قال فيه:" إن يد الإمام المهدي المنتظر تُرى بوضوح في إدارة شؤون البلاد كافة"، على حد زعمه. وقال نجاد في خطاب أمام طلاب الفقه: "إن الإمام المهدي يدير العالم، ونحن نرى يده المدبرة في شئون البلاد كافة"، على حد تعبيره. ولمح أحمدي نجاد إلى أن عودة الإمام الغائب قريبة بقوله: إن على الحكومة "تسوية مشاكل إيران الداخلية في أسرع وقت، إذ أن الوقت يداهمنا"، على حد قوله. ورد عليه الزعيم الديني غلام رضا مصباحي المتحدث باسم جمعية زعماء الدين المقاتلين, قائلاً: "إذا كان أحمدي نجاد يريد أن يقول: إن الإمام الغائب (على حد وصفه) يدعم قرارات الحكومة، فهذا ليس صحيحًا.. من المؤكد أن المهدي المنتظر لا يقر التضخم الذي بلغ 20%، وغلاء المعيشة، والكثير من الأخطاء الحكومية"، بحسب تعبيره. كما اعتبر زعيم الدين "علي أصغري"، عضو كتلة حزب الله بالبرلمان، أنه "من الأفضل لأحمدي نجاد الاهتمام بمشاكل المجتمع مثل التضخم، والتركيز على الشئون الدنيوية". ونصحه في تصريحات نقلتها صحيفة "اعتماد مللي" اليوم الأربعاء ب"عدم التدخل في الشئون الدينية، والإيحاء بأن إدارة البلاد يتولاها الإمام الغائب". وكان أحمدي نجاد أكد بُعيد انتخابه عام 2005 أن "المؤمنين بالتعاليم الإلهية للفكر الإسلامي يفعلون كل ما بوسعهم للتعجيل بعودة ظهور المهدي المنتظر"، وجدير بالذكر أن الشيعة من المذهب الجعفري الإثناعشرية يؤمنون "بأن الإمام الثاني عشر (المهدي بحسب اعتقادهم) الذي اختفى قبل 12 قرناً سيعود إلى الأرض ليملأها عدلاً وسلامًا"، ويشكل الشيعة 10% من مسلمي العالم والأغلبية في إيران ونحو 50 % في العراق، وفق ما تؤكده بعض الدراسات.