"الإمام المهدى يدير العالم وكافة شئون البلاد، وإن عودته باتت قريبة". تلك هى تصريحات الرئيس الإيرانى أحمدى نجاد التى أثارت غضب كثيراً من رجال الدين الإيرانيين، بعد أن أكد نجاد أن المهدى سيقود إيران لزعامة العالم أجمع. وطالب نجاد الحكومة بتسوية مشاكل إيران الداخلية فى أسرع وقت، قائلاً "لقد حان الوقت لكى ننهض بواجباتنا العالمية، إيران ستكون محور قيادة العالم إن شاء الله" وأن يد الله والمهدى ستظهران فى العراق، لرفع جذور الظلم عن العالم. وأكد نجاد أن أحداثا مثل الثورة الإسلامية عام 1979، وانتصار إيران على العراق فى حربهما من "معجزات" المهدي، كما أن تقدم إيران فى برنامجها النووى هو من معجزات المهدى أيضاً. وانتقد حجة الإسلام غلام رضا مصباحى المتحدث باسم جمعية رجال الدين المقاتلين المحافظة المتشددة موضحاً "إذا كان أحمدى نجاد يريد أن يقول إن الإمام الغائب يدعم قرارات الحكومة فهذا ليس صحيحا. وأضاف: من المؤكد أن المهدى المنتظر لا يقر التضخم الذى بلغ 20% وغلاء المعيشة والكثير غيرهما من الأخطاء التى ترتكبها الحكومة. من جانبه، اعتبر رجل الدين المحافظ حجة الإسلام على أصغرى عضو كتلة حزب الله فى البرلمان أنه من الأفضل لنجاد الاهتمام بمشاكل المجتمع مثل التضخم، والتركيز على الشئون الدنيوية. ناصحاً إياه بعدم التدخل فى الشئون الدينية والإيحاء بأن إدارة البلاد يتولاها الإمام الغائب. يذكر أن الشيعة يعتقدون أن المهدى المنتظر، وهو الإمام الثانى عشر اختفى منذ 12 قرنا وانه سيعود إلى الأرض ليملأها عدلا وسلاما.