برلين: توالت ردود افعال ارفع المسؤولين الماليين والاقتصاديين الالمان قبل يوم واحد من انتهاء عطلة البرلمان الالماني الصيفية بخصوص فكرة السندات الاوروبية المشتركة كأحد السبل المطروحة لتطويق ازمة المديونية في منطقة اليورو ولرفع ثقة المستثمرين في اسواق المال. وفيما اعلن وزير المالية الالماني فولفغانغ شويبله في تصريحات صحافية أمس الاحد انه سيبقى على موقفه الرافض للفكرة يرى وزير الاقتصاد والتكنولوجيا الالماني فيليب روسلر في تصريحات ممثالة ان انشاء مثل هذه السندات سيأتي على حساب دافعي الضرائب الالمان. ويذكر ان تصريحات المسؤولين الالمانيين تأتي قبل يوما واحدا من القمة الالمانية الفرنسية المزمع عقدها غدا الثلاثاء المقبل في العاصمة الفرنسية. وقال شويبله في تصريح للمجلة الالمانية الاسبوعية "دير شبيغل"، "ابقى مصرا على رأيي الرافض لتعميم الديون الاوروبية وللتضامن اللامحدود مع الدول المدانة" في اشارة منه الى ان انشاء سندات اوروبية مشتركة سيعمل على تساوي جميع دول منطقة اليورو في تسديد الديون التي تتكبدها دولة متعثرة ما. واضاف شويبله ان السندات الاوروبية "تبقى فكرة مرفوضة ما زالت الدول الاوروبية تتبنى سياسات مالية مستقلة". وتجدر الاشارة الى عدم وجود سياسة اوروبية موحدة لتسديد الديون واعتماد سندات اوروبية مشتركة سيعمل على توزيع ديون دولة ما على بقية الدول الاعضاء في منطقة اليورو الامر الذي يعني ارتفاع نسبة الفائدة على القروض التي تحصل عليها دولة لا تعاني من ازمة ديون مثل المانيا. ومن جانبه اثنى وزير الاقتصاد والتكنولوجيا الالماني فيليب روسلر على تصريحات زميله شويبله بالقول في تصريحات للصحيفة الالمانية الاقتصادية "هاندلسبلات" قائلا "ان تنفيذ فكرة السندات الاوروبية المشتركة سيؤدي الى زيادة حمل دافعي الضرائب في المانيا الامر الذي اعتبره مرفوضا".