نيويورك: تمكنت بورصة وول ستريت من مواكبة موجة الصعود التي شهدتها اغلب أسواق الأسهم العالمية في أول تعاملات الأسبوع لتحرز مؤشرات السوق ارتفاعا ملحوظا في ضوء القراءات الايجابية الأخيرة الخاصة بأداء بعض الاقتصاديات الصناعية حيث قد يعنى ذلك أن الكساد العالمي الراهن قد بدأ تجاوز مراحله الصعبة. ويأتي ارتفاع وول ستريت على الرغم من إشهار جنرال موتورز إفلاسها حيث تلقى السوق دعما من خلال الأداء القوي الذي حظيت به البورصات الرئيسية ليصعد مؤشر " ام اس سي اى " المعنى برصد أداء البورصات على مستوى 23 دولة متقدمة الى اعلى مستوى له منذ نوفمبر الماضي . كما ارتفعت بورصة وول ستريت في الوقت الذي واصل فيه سعر الدولار تراجعه بينما قفزت أسعار النفط والنحاس لأعلى مستوياتها منذ حوالي 7 أشهر. وأشار تقرير أوردته شبكة بلوم برج الإخبارية إلى ارتفاع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنحو 2.3 % ليصل لأعلى مستوياته منذ نحو 5 أشهر خلال التعاملات الصباحية . وقاد سهم كل من مجموعة " الكوا " و " أمريكان أكسبريس " مؤشر داوجونز للارتفاع بنحو 2.1 % وليقترب بذلك المؤشر من تجاوز كافة خسائره المسجلة منذ بداية العام . وتشير توقعات مصرف ديوتش بانك إلى أن مؤشر ستاندرد آند بورز في بورصة وول ستريت مهيأ للارتفاع بنحو 15 % مع نهاية العام الحالي وذلك في ظل تحسن مستويات هامش الربح للشركات المدرجة . وبالنسبة لأسواق الأسهم الأوربية واصل مؤشر داوجونز ستوكس 600 ارتفاعاته للمرة الخامسة على مدى 6 جلسات وتصدرت بورصة فرانكفورت خلال تعاملات اليوم قائمة البورصات المسجلة لأكبر ارتفاعات على مستوى دول غرب أوروبا ليقفز مؤشر داكس بنحو 3.1 %.