نيويورك: صعد مؤشر "داو جونز" لأسهم القطاع الصناعي في بورصة "وول ستريت" لأعلى مستوياته منذ نحو عام ونصف خلال تعاملات اليوم في الوقت الذي عمت فيه أيضًا موجة من الارتفاعات القوية أسواق الأسهم الأوروبية والآسيوية وذلك بعد أن أكد بنك الاحتياط الفيدرالي في بيان له أمس تعهده بإبقاء سعر الفائدة الأمريكي الرئيسي عند مستوياته المنخفضة الراهنة غير المسبوقة للحفاظ على وتيرة الانتعاش الحالية التي يشهدها الاقتصاد الأمريكي. وقد تلقت البورصة الأمريكية دعمًا خلال التعاملات في ظل المؤشرات الجديدة التي تؤكد أن التعافي الاقتصادي الراهن لم يثير ضغوط التضخم. وقد تصدرت أسهم كل من شركتي "الكوا" و "اكسون موبيل" الارتفاعات على مستوى مؤشر "داو جونز" الذي واصل اتجاهه الصعودي للجلسة السابقة على التوالي. وقد جاءت البيانات الحكومية التي كشفت عن تراجع أسعار المنتجين ب0.6 % خلال الشهر الماضي لتدعم تقديرات بنك الاحتياط الفيدرالي التي تشير إلى ضعف ضغوط التضخم في الأسواق الأمريكية. وأشارت شبكة "بلوم برج" إلى ارتفاع مؤشر "ستاندرد آند بورز 500" ب0.6 % مسجلا 1166.77 نقطة خلال تعاملات الظهيرة كما سجل مؤشر "داو جونز" 10737.8 نقطة بارتفاع نسبته 0.5 % بعد وصوله فى وقت سابق من تعاملات اليوم إلى 10747.61 نقطة ليعد أعلى مستوى للمؤشر خلال جلسة تداول وذلك نحو 17 شهرًا. وتأتى موجة الارتفاعات التي حظيت بها أيضا أغلب أسواق الأسهم العالمية وذلك في ضوء بيان لجنة السوق الحر التابعة لبنك الاحتياط الفيدرالي الذي أعلن أمس حول السياسة النقدية للبنك حيث تم التأكيد على إبقاء سعر الفائدة الأمريكي عند مستوياته المنخفضة قرب الصفر. وأضاف البنك انه على الرغم من استمرار انكماش الإقراض المصرفي إلا أن الأوضاع المالية ستمثل حافزا للنمو الاقتصادي. وقد امتدت الارتفاعات اليوم لتشمل جميع أسواق الأسهم على مستوى دول غرب أوروبا باستثناء البورصة اليونانية حيث تراجع مؤشر السوق بنسبة 1.1% متأثرًا بأداء سهم بنك اليونان الوطني. وارتفع مؤشر "كاك 40" في بورصة باريس ب0.5 % كما قفز مؤشر "داكس" في بورصة فرانكفورت ب0.9 % وارتفع مؤشر "الفاينانشال تايمز 100" في بورصة لندن ب0.4 % وذلك بعد أن أظهر تقرير متعلق بسوق العمل تراجع طلبيات إعانة البطالة في بريطانيا الشهر الماضي بأسرع معدل يسجل منذ العام 1997. وقد حلق مؤشر "داو جونز ستوكس 600" المعنى برصد أداء أسواق الأسهم الأوروبية على أعلى مستوى إغلاق منذ أكتوبر من العام 2008. كما ارتفع مؤشر "إم إس سى. آشيا باسيفيك" لبورصات شرق آسيا ومنطقة الهادئ لأعلى مستوياته منذ 4 أشهر.