نيويورك: أنهت اغلب أسواق الأسهم العالمية تعاملات الأسبوع على ارتفاع لتتمكن بذلك من إحراز أطول فترة انتعاش منذ بدء الأزمة المالية الأخيرة في ظل مؤشرات الأداء الايجابي التي بدأت تحظى بها بعض الاقتصاديات الرئيسية وهو عامل جدد آمال المستثمرين في إمكانية اقتراب مرحلة الكساد العالمي الراهنة من نهايتها. وقد سجل مؤشر الفايناشيال تايمز المعني برصد أداء أسواق الأسهم العالمية في نهاية تعاملات الأسبوع أعلى مستوى له منذ بداية العام مدعوما بأداء أسعار الأسهم والتي واصلت ارتفاعاتها للشهر الثالث على التوالي وذلك للمرة الأولى منذ أغسطس من العام 2007. ففي بورصة وول ستريت تمكنت الأسهم الأمريكية من إحراز اكبر ارتفاعات خلال 3 اشهر متتالية وذلك منذ نحو 10 سنوات في ظل تجاوب المستثمرين لكل من البيانات الاقتصادية المشجعة التي ظهرت مؤخرا بجانب ارتفاعات أسعار النفط والسلع الأولية الأخرى والتي ينظر لتحركاتها كمؤشر ومعيار مهم لرصد بوادر الانتعاش الاقتصادي. وقد حلقت أسعار الأسهم في بورصتي طوكيو وبومباي على أعلى مستوى لها منذ نحو 8 اشهر مدعوما بمؤشرات التحسن في الأداء الاقتصادي. فبعد الانتعاش الملحوظ للناتج الصناعي الياباني الذي ارتفع ب 5.2 % ساد سوق الأسهم أجواء من التفاؤل بشأن تمكن ثاني اكبر اقتصاد في العالم من تجاوز الفترات الصعبة من الكساد الأخير . وقد جاء النمو الاقتصادي الذي شهدته الهند خلال الربع الأول والذي بلغ 5.8 % متجاوزا التوقعات السابقة على الرغم من انكماش الناتج الصناعي. غير أن ضعف بعض القراءات الخاصة بالاقتصاد الأمريكي يعكس للمستثمرين حقيقة استمرار الوضع غير الجيد بشكل عام لأداء الاقتصاد العالمي فضلا عن الانكماش الاقتصادي في الولاياتالمتحدة. ويشير تقرير أوردته صحيفة ال فايناشيال تايمز " عبر موقعها الاليكتروني إلى أن المحللين يرون في ضوء ذلك إمكانية تعرض أسواق الأسهم لعمليات بيع وذلك نظرا لأن عمليات الإقراض للشركات والأفراد مازالت مقيدة خاصة وان البنوك تواصل الاحتفاظ بالسيولة النقدية كاحتياطيات خلال محاولات إصلاح الميزانيات. وفي أسواق الصرف لامس سعر كل من الإسترليني والدولار الاسترالي أعلى مستويات منذ نحو 7 اشهر و8 اشهر على التوالي وذلك مقابل الدولار الأمريكي الذي عادة ما يتعرض لضغوط مع تجدد الآمال في إمكانية بدء مرحلة تعافي الاقتصاد العالمي.