محيط خاص : بعد وصول أسعار الأسهم الأمريكية لأعلى مستويات لها منذ نحو أربعة اشهر بنهاية تعاملات الأسبوع الماضي، استهلت بورصة "وول ستريت" تعاملات الأسبوع الجديد على تراجع، وذلك في ظل التقديرات التي أشارت إلى أن الأسهم المدرجة بمؤشر "ستاندرد اند بورز 500" قد وصلت إلى مستوى يعد الأغلى سعرًا خلال سبعة أشهر عند المقارنة بمستوى الربح وهو ما يعنى أن وتيرة ارتفاعات السوق كانت سريعة للغاية. وقد تعرضت أسهم الشركات العاملة في إنتاج مجال السلع الأولية لضغوط التراجع بسبب انخفاض أسعار النفط والمعادن كما انخفضت أيضا أسهم القطاع المالي ومن بينهما أسهم " كابيتال وان فايننشال كورب" و " يو اس بانكورب" بنحو 5 % في ظل الخطط المطروحة لسداد الأموال الحكومية المقدمة كمساعدات من خلال بيع الأسهم. وقد تراجعت أسعار أسهم كل من "بانك أوف أميركا كورب" و " ويلز فارجو" بنحو 2.5 % وذلك بعد الارتفاع الذي حققه المؤشر الخاص برصد أداء أسهم القطاع المالي في "وول ستريت" بحوالي 23 % خلال الأسبوع الماضي. وأشار تقرير أوردته شبكة "بلوم برج" الإخبارية إلى تراجع مؤشر "ستاندرد اند بورز 500" بنحو 1.5 % خلال التعاملات الصباحية في بورصة "وول ستريت"، كما تراجع مؤشر "داو جونز" للأسهم الصناعية 1.2 %، كما شملت أيضا موجة تراجع اليوم أسواق الأسهم الأوروبية لينخفض مؤشر "داو جونز ستوكس 600" لبورصات أوروبا 1.6 %. وقد شهد السوق في مقابل ارتفاع كل سهم خلال تعاملات اليوم تراجع أسعار أسهم 6 شركات، ليعكس ذلك أكبر موجة عمليات بيع يشهدها السوق لجنى الأرباح في خلال ثلاثة أسابيع. وكان مؤشر "ستاندرد اند بورز 500" قد حقق ارتفاعا خلال الأسبوع الماضي 5.9 % متجاوزا بذلك الانخفاضات المحققة منذ بداية العام، حيث تلقى السوق دعما في ظل نتائج اختبارات التقييم الموضوعة من قبل الحكومة للبنوك والتي جاءت مطمئنة للمستثمرين، كما تجاوب السوق بشكل سريع مع بوادر التحسن الجديدة في أداء الاقتصاد الأمريكي والتي ظهرت في إطار بيانات أسواق العمل عن شهر ابريل. وتشير التقديرات إلى أن مؤشر "ستاندرد اند بورز 500" قد قفز بنحو 37 % خلال الفترة من 9 مارس حتى 8 مايو الحالي وهو ما اعتبر أكبر ارتفاع من نوعه خلال الفترات المماثلة منذ حقبة الثلاثينات.