نيويورك: تمكنت بورصة وول ستريت من انهاء تعاملات الأسبوع على ارتفاع ليحرز مؤشر "ستاندر آند بورز 500" أفضل أداء أسبوعي منذ شهر مارس/آذار الماضي، حيث تلقي السوق دعماً في ظل اداء سهم شركة "ناشيونال سيمي كونكتور" كورب وهو ما قاد انتعاشاً على مستوي أسهم قطاع التكنولوجيا. وقد ساهم الأداء الجيد لقطاع التكنولوجيا في دعم قدرة السوق على تجاوز تأثيرات البيانات الاقتصادية المتمثلة في مبيعات التجزئة بالسوق الأمريكي والتى شهدت أكبر انخفاض منذ شهر سبتمبر/أيلول. وأشارت شبكة "بلومبرج" الاخبارية إلى ارتفاع سعر سهم "ناشيونال سيمي كونكتور"التى تصنع اجازء تستخدمها كل من "آبل" و"ريسيرش ان موين" وذلك ب5% في ضوء ارتفاع أسهم قطاع التكنولوجيا المدرجة بمؤشر "ستاندر آند بورز" بنحو 1.1%. وارتفع سعر سهم شركة "مايكروسوفت" ب2.6%، كما ارتفع سعر سهم شركة "فايزر" ب3.7% لتقود الارتفاعات على مستوي مؤشر "داو جونز" وذلك بعد أن أثبتت دراسة نجاح أحد الأدوية المعنية بتجنب السكتات الدماغية. وقد سجل مؤشر "ستاندرآند بورز" ارتفاعاً في جلسة نهاية الأسبوع ب0.4% لتقدر ارتفاعاته على مدى تعاملات الأسبوع بحوالى 2.5%. وكانت أسعار التعاقدات الآجلة للأسهم الأمريكية قد تعرضت لضغوط التراجع بعد أن كشفت وزارة التجارة الأمريكية عن تراجع مبيعات التجزئة في الولاياتالمتحدة ب1.2% خلال مايو/آيار. وقد دفعت أسهم الشركات المرتبط نشاطها بالمستهلكين، السوق للتراجع بذلك قبل أن تقود أسهم قطاع التكنولوجيا "مؤشر ستاندر آند بورز" لمعاودة الارتفاع في أواخر جلسة تعاملات نهاية الأسبوع. وبعد الارتفاع الذي أحرزه مؤشر "ستاندر آند بورز" يوم الخميس بواقع 3% فقد تمكن المؤشر من العودة للانتعاش للمرة الثانية منذ إبريل/نيسان، وكان المؤشر قد شهد انخفاضاً بواقع 10% منذ 23 إبريل/نيسان الماضي في ظل اجواء القلق التى سيطرت على الأسواق ازاء تداعيات اتساع نطاق أزمة الديون السيادية في أوروبا الأر الذي قد يعوق فرص استمرار.