الدول الصناعية الأقل نموا تقرير دولي يتوقع تراجع النمو الزراعي خلال 10 سنوات
img title="شعار منطمة الاغذية والزراعة " height=200 src="http://10.1.1.37/mi/26/225-300/262240.jpg" width=225 align=left الفاو?? ? شعار منطمة الاغذية والزراعة روما: توقع تقرير اقتصادي دولي أن يكون النمو الزراعي في العقد المقبل أبطأ من معدله خلال العقد الماضي، مشيرا إلى أن أبطئ معدلاته ستكون في الدول الصناعية، بينما تشهد بلدان أميركا اللاتينية وآسيا ورابطة الدول المستقلة نمواً أسرع بكثير.
وتوقع التقرير الصادر عن منظمة الزراعة والأغذية التابعة للأمم المتحدة (فاو) أن يكون الناتج الزراعي في أقاليم أميركا اللاتينية وآسيا ورابطة الدول المستقلة بحلول عام 2018 أعلى، بنسب تبلغ 75 و53 و58% على التوالي، مقارنةً بعام 2000، في مقابل زيادة لا تتجاوز 12% فقط في الاقتصادات الصناعية.
كما توقع تقرير ال(فاو) عن "استعراض حالة الأغذية والزراعة في العالم" أن تشهد البرازيل، التي يقدر أن يزداد ناتجها الزراعي بنسبة باهرة تبلغ 50% منذ عام 2000، زيادة مماثلة في السنوات العشر المقبلة.
وفي هذا الصدد، ووفقا لما أوردته صحيفة "الحياة" اللندنية يجري الآن توظيف الاستثمارات في مناطق الإمداد المحتملة من جانب الدول النامية الأعلى دخلاً، التي تشعر بالقلق في شأن أمنها الغذائي في الأجل الطويل.
وقد تتيح هذه الاستثمارات إمكانات لتنمية قطاع الزراعة، وتؤدي إلى مزيد من التغيير في موقع الزراعة في الأجل الطويل. ولكن، في سياق أسواق الأراضي التي تعاني نقصاً في النمو، ما يتطلب، لتكون الاستثمارات مستدامة وتحقق نتائج ملائمة، وضع أطر محسّنة كثيرة لحماية الموارد المحلية والسكان المحليين من الاستغلال.
وتناول التقرير كيف استجابت الزراعة لأزمة الأسعار بين 2007 و 2008، وكيف تستجيب في سياق التراجع الاقتصادي العالمي وما بعده؟ مستنداً إلى إحصاءات مؤشر الإنتاج الخاص ب "فاو" ومنظمة التعاون والتنمية، ملاحظاً أن الإنتاج الزراعي العالمي ازداد 3.9% عام 2008 نتيجة توسيع إنتاج بلدانٍ استجابت لارتفاع الأسعار في 2007 وحتى لأفضل توقعات الأسعار لعام 2008.
الدول النامية الأكثر نموا وجاءت الاستجابة في أعقاب سنتين متتاليتين (2006 و2007) من أداء أقل في اتجاه النمو العالمي على مدى العقد بنحو 2.2%، واختلفت الاستجابة على صعيد عرض السلع الزراعية عام 2008 بحسب الإقليم، ومصدرُ معظمها على صعيد العرض، الدول الأوروبية في رابطة الدول المستقلة، والدول الصناعية، ويقدر النمو في الفئة الأولى ب 13%، على رغم كونه نتيجة لأحوال محاصيل ممتازة بعد أعوام من نمو منخفض.
ونتجت أهم استجابة "كمية" من الدول الصناعية، التي تسيطر على أسواق الصادرات، وازداد إنتاج هذه المجموعة نحو 6% في 2008، أما في الدول النامية، فكان النمو في أفريقيا كبيراً، وبلغ 4%، ويمثل بصفة رئيسة ارتفاعاً بعد نمو سلبي عام 2007. وتشير التقديرات، المتعلقة بالدول النامية كمجموعة، إلى عدم وجود إنتاج يتجاوز الاتجاهات، وأقلها في أميركا اللاتينية، والهبوط في الناتج ضئيل في آسيا.
ومع أن الزراعة العالمية توسعت عام 2008، فالتوسع كان متواضعاً، يقتصر في معظمه على الدول التقليدية المصدّرة للحبوب، التي تزود الأسواق العالمية، وتبدو أيضاً آفاق حصول نمو في الإنتاج الزراعي عام 2009 محدودة، لا سيما في ظل التراجع الاقتصادي الشديد، مع ضعف الطلب وصعوبة تكرار الأداء الذي كان سائداً عام 2008 في الدول المتقدمة. أما الإنتاج في رابطة الدول المستقلة وفي الدول الصناعية فلن يصل إلى مستوى 2008. وقد تكون الاستجابة على صعيد الإنتاج من جانب بلدان نامية كثيرة، أقوى إذا استمرت الأسعار العالية في هذه الأقاليم.
يضيف التقرير: "إن نمو الناتج الزراعي خلال العقد المقبل لن يضاهي، وفقاً لتقديرات منظمة التعاون والتنمية في الميدان الاقتصادي و "فاو"، نمو الناتج في العقد السابق، بحيث سينخفض متوسط النمو السنوي من 2% للفترة 1999 – 2008 إلى 1.7% في الفترة 2009 – 2018. لكن معدلات النمو تكون مماثلة على أساس فردي (0.6%)".
وشهدت الدول الصناعية أبطأ نمو في الناتج الزراعي لديها خلال العقد الماضي، لا سيما بسبب كساد نمو الإنتاج في أوروبا، بل إن الناتج الزراعي في بلدان الاتحاد الأوروبي السبعة والعشرين يقدر بأنه اقل في 2009 مما في عام 2000.