نيويورك: في إطار مساعدة الدول النامية على مواجهة احتمال انتشار مرض انفلونزا ايه اتش1ان1 (الخنازير) أجاز البنك الدولي أمس الثلاثاء وضعية "المسار السريع" ل500 مليون دولار أمريكي لمساعدة هذه الدول على تمويل عمليات الطوارئ لمنع انتشار الوباء والسيطرة عليه. سيضاف هذا المال إلى خطة ائتمان القائمة بالفعل بقيمة 500 مليون دولار، وهو البرنامج العالمي للسيطرة على أنفلونزا الطيور والاستعداد والاستجابة للأوبئة البشرية، الذي كان البنك الدولي قد وضعها عام 2006 موجهاً ل 56 دولة تواجه صعوبات وخصوصاً التي تقع في الشرق الأوسط وآسيا. ووفقا لما أوردته وكالة الأنباء الصينية (شينخوا) لجأت 57 دولة إلى البرنامج العالمي للسيطرة على أنفلونزا الطيور والاستعداد والاستجابة للوباء البشري لتمويل السيطرة على أنفلونزا الطيور وعمليات الاستعداد للوباء البشري بإجمالي التزامات بقيمة 421 مليون دولار. وصرح البنك الدولي في بيان "إن قرار البنك اليوم سيوسع نطاق البرنامج العالمي بما يسمح للبنك بتقديم تمويل طارئ "المسار السريع" للدول منخفضة ومتوسطة الدخل لشراء الأدوية والمعدات الطبية والمؤن وزيادة تكاليف الرعاية في المستشفيات وحملات المعلومات العامة وتعزيز الرقابة الصحية على البشر والماشية، والمساعدة على خفض النفقات الاقتصادية والاجتماعية المرتبطة بالأنفلونزا الوبائية." وقال جيف جوتمان, نائب رئيس البنك الدولي لشئون العمليات, "هذا وقت سيئ بشكل خاص لظهور الوباء، نظرا لان البلدان النامية أكثر عرضة للمخاطر الآن بسبب التأثير المضاعف للمواد الغذائية والوقود والأزمة المالية". وحذر من أن "أسوأ السيناريوهات بالنسبة لوباء الأنفلونزا يشير إلي التأثير الاقتصادي الهام, حيث من المرجح أن يكون الفقراء في الدول النامية الأشد تضررا", مضيفا انه "في ظل عدم اليقين الذي يكتنف مستقبل تفشى الأنفلونزا وحدته, فإننا نري أنه من المهم تقديم الدعم السريع للبلدان المعنية لمكافحة تهديدات الوباء, ورفع قدراتها المتعلقة بمنع الأمراض المصدرة والسيطرة عليها". وجمع البنك الدولي مؤخرا ما يزيد علي 205 ملايين دولار أمريكي في كاموال "الرد السريع " لتقديمها إلي المكسيك, لمساعدتها علي مكافحة انتشار أنفلونزا ايه/اتش1ان1, مع 25 مليون دولار للأدوية والإمدادات و180 مليون دولار أخرى لمراقبة الأمراض وإجراء الاختبارات المعملية وغيرها من الأنشطة التنفيذية. والمح جوتمان إلي أن البنك الدولي سوف يقدم أيضا لبعض البلدان أخر الأدلة والدروس المستفادة من الاستجابات السابقة في حالات الطوارئ, مثل مكافحة مرض الالتهاب الرئوي الحاد (سارس), وأنفلونزا الطيور وإعادة الاعمار بعد كارثة تسونامي آسيا عام 2004, لمساعدتها في وضع خطط الطوارئ لمكافحة وباء الأنفلونزا, والعمل أيضا علي تعزيز أنظمة الصحة البشرية والحيوانية لديها.