اشار احد مسئولي الاممالمتحدة الي ان الجهود العالمية و الاستعدادات المطلوبة للحيلولة دون تحول مرض انفلونزا الطيور الي وباء عالمي يفتك بملايين البشر تتطلب اكثر من ال 1.9 مليار دولار التي تعهدت بها الدول و المؤسسات . و اكد علي الحاجة للمزيد من التعاون من قبل اندونيسيا التي تعد اكثر الدول تضررا من الفيروس القاتل . و اكد دافيد نابارو كبير منسقي الاممالمتحدة لمكافحة انفلونزا الطيور علي ان المبالغ التي تعهدت بها الدول المانحة و المؤسسات الدولية خلال مؤتمؤ بكين في يناير الماضي لن يكفي باي حال من الاحوال لاستمرار البرامج الرامية الي التعرف علي طبيعة الفيروس و السيطرة علي انتشاره بين الطيور قبل ان يتحور لينتقل من انسان لانسان هذا اضافة الي تكاليف تحسين كفاءة المعامل و المستشفيات . من جهة اخري حذر احد المسئولين عن برنامج البنك الدولي لمكافحة انفلونزا الطيور ان مخاطر سلالة اتش 5 ان 1 تضاعفت بنحو ثلاثة امثال هذا العام مما يعطي فرصة اكبر للفيروس بالتحور الي سلالة اخري تنتقل بين البشر . و في حالة تحقق هذا السيناريو سيواجه العالم وباء مروعا علي غرار ما حدث عام 1918 عندما تسبب نفس الفيروس في قتل 50 مليون شخص هذا اضافة الي خسائر مالية تقدر باكثر من 2 تريليون دولار . و وفقا لتقرير لمنظمة الصحة العالمية في الرابع عشر من الشهر الجاري اصابت سلالة اتش 5 ان 1 ما يقرب من 246 شخص في عشر دول منذ 2003 . و ظهر اكثر من نصف الحالات التي اصيبت بالمرض هذا العام و التي تقدر ب66 حالة في اندونيسيا التي بلغ معدل الاصابة بها شخصين شهريا علي مدي عام . و لهذا كثفت السلطات الاندونيسية جهودها لاحتواء الفيروس خلال الاشهر القليلة الماضية . و اشاد مسئولي الاممالمتحدة بتلك الجهود مطالبين بتعاون مؤسسات المجتمع الدولي مع الحكومة . و يعمل البنك الدولي حاليا علي انهاء اتفاق مع الحكومة الاندونيسية لمنحها 15 مليون دولار مشيرا الي توزيع 1.2 مليار دولار من ال 1.9 مليار دولار المخصصة لمكافحة الفيروس تم تحديد قنوات انفاقها بالفعل . و قال ان جزء لا بأس به من ال 700 مليون دولار المتبقية سيخصص لبرامج المكافحة في افريقيا . و من المنتظر ان تجتمع نحو مائة دولة في مالي بنهاية العام الجاري لدراسة حجم التمويل المطلوب . افريقيا و سجلت اول حالة مصابة بسلالة اتش 5 ان 1 في القارة السوداء في نيجيريا في فبراير الماضي قبل ان تتسع رقعة الفيروس لتشمل النيجر و مصر و الكاميرون و بوركينا فاسو و ساحل العاج و جيبوتي . و تري المؤسسات الدولية ان المنطقة تحتاج الي ما لا يقل عن 760 مليون دولار علي مدي الاعوام الثلاثة المقبلة لمساعدتها علي احتواء المرض . و حذرت تلك المؤسسات من انتشار انفلونزا الطيور في الدول الافريقية سيكون سريعا نظرا لضعف الموارد المالية و اللوجيستية لهذه الدول و عدم كفاءة الرعاية البيطرية بها و ميوعة اجراءات اليطرة علي الحدود اضافة الي الصراعات الحكومية .