نيويورك: أعلن روبرت زوليك رئيس البنك الدولي أنه سيدعم المبادرة التي أطلقها العاهل السعودي خلال اجتماع "جدة للطاقة" والتي تتضمن تخصيص مبلغ 500 مليون دولار كقروض للدول الفقيرة لمساعدتها على مواكبة ارتفاع أسعار النفط عالمياً، وذلك استجابة لطلب المملكة العربية السعودية لدعم مبادرتها "الطاقة للفقراء". وأوضح زوليك في بيان له نُشر على الموقع الإلكتروني للبنك الدولي أن الارتفاع المتزامن في أسعار الوقود والطاقة كان له تأثيره القوي على ما يقرب من مليار شخص في العالم لا يتعدى دخل الفرد منهم دولارا واحدا يومياً. وكان خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز قد أعلن في كلمته التي ألقاها خلال افتتاح اجتماع جدة للطاقة تقديم السعودية مبلغ نصف مليار دولار كقروض ميسرة عن طريق الصندوق السعودي للتنمية لمساعدة الدول الفقيرة في مواجهة ارتفاع أسعار الطاقة. وأطلق مبادرة لتأسيس صندوق الطاقة للفقراء بمبلغ مليار دولار لمساعدة الدول النامية في مواجهة تكاليف الطاقة وإقامة المشاريع التنموية. ودعا العاهل السعودي البنك الدولي إلى تنظيم اجتماع في أقرب وقت ممكن للدول المانحة والمؤسسات الإقليمية والدولية لدراسة هذه المبادرة. كما دعا المجلس الوزاري لصندوق "أوبك" للتنمية أيضا للنظر في برنامج موازي بهذا الشأن مؤكدا استعداد السعودية لدعم هذا البرنامج. ومن ناحية أخرى، أعلن وزير النفط السعودي في البيان الختامي الذي أوردت مقتطفات منه وكالة الأنباء الكويتية "كونا" استعداد السعودية لإجراء زيادة بمقدار 2.5 مليون برميل يوميا أخرى إذا كانت هناك حاجة لذلك كما لديها القدرة لرفع إنتاجها إلى 12 مليون برميل يوميا في العام القادم. وأكد سعي بلاده لاستقرار الأسعار والحرص على أن لا تتواصل في الصعود لكي لا تؤثر سلبا على الاقتصاد العالمي. يذكر أن السعودية – التي تعتبر أكبر منتجي النفط على مستوى العالم – أعلنت مؤخراً رفع إنتاجها من النفط بمعدل 200 ألف برميل يومياً اعتباراً من شهر يوليو القادم لسد العجز في الإنتاج العالمي من النفط .