البيان الختامي للدول المنتجة والمستهلكة للنفط بجدة اوضح بجلاء ان كبار المنتجين العرب سيقومون بدور المنقذ للفقراء المستهلكين للنفط. والمبادرة التي اطلقتها السعودية لانشاء صندوق المليار دولار لدعم طاقة الفقراء تعتبر خطوة جيدة نحو تخفيف الاعباء عن الدول النامية التي اختلت موازينها بعد القفزات المستمرة في اسعار النفط. ولم تكتف المملكة بالصندوق الجديد بل اعلنت تخصيص 500 مليون دولار لقروض ميسرة بواسطة الصندوق السعودي للمشاريع في الدول النامية من اجل الحصول علي الطاقة والمشاريع التنموية. والسؤال الذي يطرح نفسه: ماذا قدم كبار المنتجين الاخرين من اجل دعم الدول الفقيرة المستهلكة للنفط؟ كنت اتمني من بريطانيا والنرويج وفنزويلا وقبلهما امريكا وروسيا ان تكون لهما ادوار موازية للسعودية في العمل علي تخفيف المعاناة عن المستهلكين الفقراء الذين احترقوا بنار الاسعار الملتهبة للنفط، لانه لا يكفي لدولة مثل بريطانيا ان تقتصر جهودها علي فتح اسواق الطاقة امام المستثمرين الاجانب والعمل مع السعودية فيما يتعلق بتكنولوجيا امتصاص انبعاث الكربون من محطات الطاقة ومع الامارات فيما يتعلق بالتكنولوجيا النووية. مطلوب من الدول الكبري في انتاج النفط المزيد من الأسهامات المالية لتخفيف الاعباء عن المستهلكين حتي لا يأتي يوم علي هذه السلعة لا تجد من يشتريها لارتفاع قيمتها ولعجز الفقراء عن دفع الثمن.. *** أرجو ان يري صندوق المليار دولار النور باسرع وقت والا يتأخر خروجه الي الحياة.. وان يعمل وزراء المال والاقتصاد في منظمة أوبك علي اقراره. المضاربون في النفط سيسعون للحصول علي جزء من كعكة صندوق المليار دولار قبل ان يتم إنفاق دولار واحد منه عن طريق رفع الاسعار رغم الوفرة النفطية بالاسواق. *** العجيب ان وزير الطاقة الامريكي صامويل بورمان يري إنه ليس هناك دليل علي ان المضاربات تسبب ارتفاع الاسعار!!