اكد اجتماع جدة للطاقة في بيانه الختامي اهمية تعزيز الاستثمارات في مجال زيادة الانتاج وتكرير البترول وكذلك الاستثمار لايجاد بدائل للطاقة. وشدد البيان الختامي للاجتماع الذي تلاه وزير البترول السعودي علي النعيمي في مؤتمر صحفي علي اهمية زيادة شفافية التداولات في اسواق المال العالمية وضرورة التزام الشفافية في نشر المعلومات وتطوير التشريعات المتعلقة بالصناديق الاستثمارية. واكدت توصيات الاجتماع اهمية العمل لتخفيض استخدام الطاقة عالميا وتعزيز التعاون وتبادل المعلومات بين المنظمات والشركات البترولية العالمية العاملة في مجال الطاقة والبترول. واعلن الوزير النعيمي استعداد السعودية لزيادة 5.2 مليون برميل يوميا اخري اذا كانت هناك حاجة لذلك كما لديها القدرة لرفع انتاجها الي 12 مليون برميل يوميا في العام القادم مشيرا الي ان بلاده تسعي لاستقرار الاسعار وتحرص علي ان لا تتواصل في الصعود لكي لا تؤثر سلبا علي الاقتصاد العالمي وبخاصة علي الدول النامية. واوضح ان زيادة البترول في السعودية او خفضه يتم وفقا للطلب بالاساس وان بلاده تحرص علي تلبية احتياجات زبائنها من البترول مبينا ان ارتفاع الاسعار يرتبط بعدة عوامل منها الضرائب حيث تعمل بعض الدول المستهلكة علي دراسة خفض الضرائب فيما شرعت اخري في تخفيضها. واعتبر ضعف الطاقة التكريرية في بعض معامل تكرير البترول او عدم وجودها لدي بعض الدول احد العوامل التي تسببت في ارتفاع اسعار البترول تحول دون زيادة الانتاج بكميات كبيرة مشيرا في هذا الصدد الي ان السعودية رصدت حوالي 129 مليار ريال للاستثمار في مشروعات عملاقة تتعلق بمجالات الطاقة والبترول. وقد اطلق خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز مبادرة لتأسيس صندوق الطاقة للفقراء بمبلغ مليار دولار لمساعدة الدول النامية في الحصول علي الطاقة واقامة المشروعات التنموية. ودعا الملك عبدالله في كلمة القاها في افتتاح اجتماع "جدة للطاقة" البنك الدولي الي تنظيم اجتماع في اقرب وقت ممكن للدول المانحة والمؤسسات الاقليمية والدولية لدراسة هذه المبادرة داعيا المجلس الوزاري لصندوق "اوبيك" للتنمية ايضا للنظر في برنامج مواز بهذا الشأن مؤكدا استعداد السعودية لدعم هذا البرنامج. واعلن تقديم السعودية مبلغ نصف مليار دولار كقروض ميسرة عن طريق الصندوق السعودي للتنمية لمساعدة الدول الفقيرة في مواجهة ارتفاع اسعار الطاقة. وطالب خادم الحرمين الشريفين بتشكيل مجموعات عمل من الدول والمنظمات المشاركة في اجتماع "جدة للطاقة" لمتابعة تنفيذ توصياته مؤكدا استعداد السعودية لدعم مجموعات العمل لانجاح مهامها.