أعلنت حركة "6 ابريل" عن تقدمها بخالص مشاعر التعزية لشعب مصر، وذلك بعد وفاة أكثر من سبعين شاب مصري فى أحداث الشغب العارمة التى شهدها ستاد بورسعيد، معربة عن تضامنها الكامل مع أسر الضحايا. وقد شددت الحركة فى بيان لها على مطالبتها بتقديم جميع المسئولين وعلى رأسهم وزير الداخلية ومدير أمن بورسعيد، للتحقيق الفورى، نتيجة تقصيرهم الواضح فى إدارة المباراة التى شهدها استاد بورسعيد من الناحية الأمنية، كما اعتبرت أن المجلس الأعلى للقوات المسلحة، مسئولا من الناحية السياسية عن المجزرة، بصفته القائم على شئون الحكم فى مؤسسات الدولة ومنها وزارة الداخلية.. وتساءل البيان: كيف لمن لا يستطيع أن يؤمن إدارة مباراة، أن يزعم قدرته على حكم بلد بأكمله؟؟ واوضح البيان أن الكارثة الأمنية التى وقعت فى بورسعيد، ماهى إلا استمرار لسياسة الانفلات الأمنى المدبر من جانب المجلس العسكري، بدليل نجاحه فى تأمين العملية الانتخابية على أكمل وجه .. فى حين عجز عن توفير الحماية للمواطنين فى أنحاء البلاد، من أجل أن يولد لديهم مشاعر الكراهية تجاه الثورة، فيما يروج الإعلام الرسمي الفاسد لدعاوى كاذبة، مفادها أنه لا ملجأ من المجلس العسكري إلا إليه..! واكد البيان أن هذه المحاولة الجديدة قد استلهمت سياسات النظام البائد من أجل ترويع المصريين، ونشر الفوضى، كمبرر لإطلاق سياسات القبضة الحديدية، عبر تكريس قانون الطوارئ – المرفوض شعبيا وسياسيا - كوسيلة وحيدة لحكم البلاد وإخراس صوت المعارضة، وإخضاع الشعب، كما أنها تحمل فى طياتها عقابا غير مباشر لشباب الأولتراس – أهلاوى، على قيادته لجموع الشباب فى الميدان، فى كثير من المواجهات التى وقعت بين شباب الثورة الشرفاء ووزارة الداخلية التى لا تزال مكللة بعار تخليها طواعية عن سلاحها وترك أبناء الوطن ونسائه نهبا للبلطجية والمسجلين خطر، بعد إطلاقهم عمدا من السجون، وقتل اللواء الشهيد مصطفي البطران عمدا مع سبق الإصرار والترصد، عندما حاول التصدي للمخطط المشبوه الذي كان قد تم وضعه كإحدى خطط مواجهة رفض الشعب المصري لتوريث الحكم لابن الرئيس المخلوع "حسنى مبارك".. وهى الخطط التى تصدى لها ثوار 25 يناير. من جانبها طالبت "إنجي حمدي" – عضو المكتب السياسي لحركة "6 أبريل"، أننا لن ننخدع بمحاولات شغلنا عن أهدافنا الاساسية، وعلى رأسها تسليم السلطة فورا إلى مؤسسة مدنية وإجراء انتخابات رئاسية عاجلة، كما أعلنت عن الرفض الكامل من جانب الحركة، لاستغلال الظروف الراهنة، من أى جهة كانت من أجل تبرير إعادة حالة الطوارئ أو حتى إعلان الأحكام العرفية. كما طالبت الشعب المصري بجميع طوائفه ألا يقع فى الفخ الذى تجرى محاولات استدراجه إليه، حتى لا نعطى للعسكر ولا لغيرهم الفرصة لإحراق مصر .. ومن هذا المنطلق، طالبت "إنجي" جماهير الأولتراس بعدم الانسياق لرد الفعل الانفعالى ولدعوات الانتقام، وذلك حرصا على أمن مصر، مشيرة إلى حرص الحركة وجميع القوى الثورية فى البلاد على أنه لا تفريط فى دماء الشهداء، ولا سبيل لخروج أمن للمجلس العسكري من السلطة، بعد أن فرط فى أمن البلد بأكملها. وأخيرا وجهت حديثها إلى شعب مصر قائلة: هذا هو الوجه الحقيقي للنظام العسكري الذي يحكم مصر.. فهل مازال المجلس العسكري هو "عمود الخيمة" الوحيد فى نظركم؟