أثار قرار الجمعية العمومية "لجمعية نجمة الخليج للإسكان التعاوني" بإرجاء تقرير مصير مشروعي الجمعية بالحسين وسيدى كرير نقاشًا حادًا بين أعضاء الجمعية ومجلس الإدارة لاعتقاد بعض الأعضاء أن مجلس الإدارة تعمد عدم إخطار الأعضاء المنتفعين بالمشروعين بموعد اجتماع الجمعية العمومية؛ لتأجيل مناقشة المشروعين والتوصل لقرار لحل أزمة عمارة الحسين التي مازالت حتى الآن بدون حساب ختامي رغم مرور 20 عامًا على انتهائها, ومشروع الثرية السياحية بسيدى كرير والتي توقف تنفيذها منذ السبعينيات حتى الآن, وطالب الأعضاء بضرورة تدخل الاتحاد التعاونى الإسكانى لمراقبة مجلس إدارة الجمعية من أجل الحفاظ على مستحقاتهم. كانت الجمعية العمومية "لجمعية نجمة الخليج للإسكان التعاوني" عقدت اجتماعًا برئاسة عبد الفتاح عبد الحافظ رئيس مجلس الإدارة، والذى أكد أن المجلس ينتهز الفرصة دائمًا للالتقاء بالاعضاء , واستعراض مطالبهم للارتقاء بمشروعات الجمعية "الحسين وسيدى كرير" فضلاً عن الحصول على موافقتهم الخاصة بمقترحات التطوير لهذه المشروعات، إلى جانب استعراض مشاكل الأعضاء وتبادل الآراء حول كيفية معالجة هذه المشاكل, وكذلك الاتفاق على خطة العمل خلال الفترة القادمة من خلال تقييم إنجازات الفترة السابقة. أما فيما يخص مناقشة مشروعات الحسين وسيدى كرير المتعلقة بالبندين الثانى والثالث من جدول الأعمال, فقد تم إرجاء هذين البندين لعدم إرسال خطابات للأعضاء المنتفعين بالمشروعين طبقًا لقرار لجنة التنسيق بالاتحاد التعاوني الإسكاني المركزي. وفى هذه الأثناء اعترض الأعضاء الحضور والمنتفعون بالمشروعين بأن مجلس الإدارة حدد موعد اجتماع الجمعية العمومية ولم يرسل خطابات, وذلك ردًا على عدم علم رئيس مجلس الإدارة بموعد انعقاد الجمعية, مبررين ذلك بأن مجلس الإدارة لا يرغب في مناقشة المشكلات التي تمر بها المشروعات. ورفض الأعضاء أي تعلية أو زيادة في عدد الطوابق, مطالبين مجلس الإدارة بعقد لجنة مكونة من بعض الأعضاء كممثلين للمنتفعين بالمشروع ومجلس الإدارة للتفاوض مع الشخص الذي حصل على تراخيص لبناء سطح العمارة دون موافقة الأعضاء, لاسيما وأنهم قاموا بوقف البناء وإبلاغ الشرطة بهذا التعدى. وتدخل مندوب الاتحاد قائلا : إن أى تعلية فى البناء يعود نفعها على الأعضاء الجدد وليس الأعضاء القدامى المنتفعين بالمشروع؛ ولكن السطح منفعة عامة للملاك دون البناء عليه، مؤكدا على أنهم يمكنهم الإبلاغ عن هذه التجاوزات وإزالة الطابق نهائيًّا. وكذلك طالب الأعضاء بعمل حساب ختامي للمشروع المنتهي منذ أكثر من عشرين عامًا. أما مشروع سيدى كرير, فقد تحدث أحمد الحفناوى عبد الحميد أحد الأعضاء النشطين وعضو مجلس إدارة الجمعية قائلا : إن هناك 200 عضو منتفع بالمشروع, والغالبية العظمى منهم متقاعسون عن السداد, مشيرًا إلى أن المشروع تقسيم غير معتمد ويحتاج رفع مساحة, وهو أول مشروع عشوائي للجمعية منذ منذ عام 1976, ولم يتم الانتهاء منه حتى الآن, مطالبًا بإرسال إنذارات للمتقاعسين لسحب الأرض, أو تنفيذ حجر إداري عليهم، خاصة وأن منهم من يستولي على الأرض بوضع اليد, متسائلاً متى تنتهي القرية السياحية هذه. كما تم إرجاء البند الرابع الخاص بمناقشة تنمية موارد الجمعية لاجتماع الجمعية العمومية القادمة, أما البند الخامس الخاص بتفويض مجلس الإدارة فى البحث عن مشروعات جديدة للجمعية، فقد أكد رئيس مجلس الادارة أنه جاري الاتصال بأجهزة المدن الجديدة لتخصيص أراضى تخدم أعضاء الجمعية. وأكد عبد الفتاح أن الجمعية تأخرت فى إتاحة الفرصة أمام أعضاء مجلس الإدارة الجديد للتعايش مع مشكلات الجمعية السابقة, مشيرا إلى أنه اتضح للمجلس الجديد مدى معاناة أعضاء مجالس الإدارة السابقين الذين كانوا يعملون بمجهودات فردية دون أي تعاون أو مشاركة من أعضاء الجمعية. وأضاف بأن السنين كانت تمر ولا يحضر العضو إلى الجمعية, حتى ولو لسداد قيمة الاشتراك, ويتجاهل أيضا حضور الجمعيات العمومية التى يتم خلالها اتخاذ القرارات المصيرية, بل يكتفون بتوجيه النقد المستمر للجمعية وأعضاء مجالس إدارتها في مواقع مشروعاتها. ومن جانبه أكد فؤاد خطاب أحد الأعضاء الأعضاء المنتفعين بمشروع الحسين أن الجمعية لا تقوم بإبلاغ الأعضاء بموعد اجتماغ الجمعية العمومية, فهم يعتمدون على الاتصلات الشخصية فيما بين الأعضاء وبعضهم البعض, وعندما يحضر أحد الأعضاء يتم إرجاء الحديث في المشروع، مشددا على ضرورة تدخل الاتحاد التعاوني الإسكاني المركزي للرقابة على أعمال مجلس الإدارة لحماية مستحقات الأعضاء.