أكد وزير الدفاع الأمريكي روبرت غيتس، اليوم الأحد، أن تنظيم القاعدة أصيب بضعف كبير، وأنه قد ينقسم إلى مجموعات إقليمية مختلفة بعد أن قتل زعيمه أسامة بن لادن. وقال غيتس لشبكة سي ان ان التلفزيونية: "الأمر الأول أنهم أصيبوا بضعف كبير جدا"، مضيفا أن بن لادن لم يكن الزعيم الوحيد للتنظيم الذي قتل أخيرا. وأضاف "لقد قتلنا عددا كبيرا منهم، وخصوصا خلال السنتين الأخيرتين". وأعلن تنظيم القاعدة الخميس تعيين أيمن الظواهري، الرجل الثاني في التنظيم، خلفا لأسامة بن لادن الذي قتل في الثاني من مايو بيد فريق كوماندوس أمريكي في باكستان. وأضاف غيتس "السؤال هو معرفة ما إذا كان الظواهري الزعيم الجديد الذي حل محل بن لادن، قادرا على الإبقاء على هذه المجموعات منضوية ضمن حركة موحدة، أو ما إذا كانت (القاعدة) ستبدأ بالانقسام، وسيصبحون قبل أي شيء مجموعات إرهابية إقليمية مع أهداف إقليمية. هذا لا نعرفه حاليا". والخميس، أكد وزير الدفاع الأميركي أن الزعيم الجديد لتنظيم القاعدة سيواجه "عددا من التحديات" لفرض سلطته على التنظيم، معتبرا أنه لا يتمتع بكاريزما بن لادن. وعلى غرار مؤسس التنظيم أسامة بن لادن، اختبأ الظواهري (59 عاما) بعد اعتداءات الحادي عشر من سبتمبر 2001 وشوهد لاخر مرة بعد شهر منها، في اكتوبر 2001، على الحدود الافغانية الباكستانية. وسيترك غيتس (67 عاما) منصبه من الان حتى نهاية الشهر الجاري بعد اربعة اعوام ونصف عام امضاها في البنتاغون. وسيخلفه مدير الاستخبارات المركزية الاميركية (سي آي ايه) ليون بانيتا الذي سيصبح في الثالثة والسبعين قريبا. من جهة اخرى، وبحسب صحيفة نيويورك تايمز السبت، فان ضربات الطائرات من دون طيار والعمليات السرية ضد القاعدة في افغانستان اضعفت التنظيم وقد تبرر انسحابا سريعا من هذا البلد. وقالت الصحيفة نقلا عن مسؤولين اميركيين كبار، ان 20 من اصل 30 مسؤولا كبيرا في التنظيم المتطرف في المنطقة قتلوا خلال العام الماضي.