عباس يعتزم الإعلان عن إجراء انتخابات في موعدها وحماس تحذر من انفصال دائم اتهمت مصر حركة حماس بتعطيل 'مصالحة فلسطينية تاريخية' لرفضها التوقيع على الوثيقة التي صاغتها مصر بعد ان رعت طوال اكثر من ثمانية اشهر مفاوضات 'مضنية' بين فتح وحماس. واكدت مصادر دبلوماسية أن 'الذرائع' التي ساقتها حماس من اجل تبرير رفضها التوقيع غير مقنعة وتعكس عدم توافر 'النيات الحسنة' لدى الحركة ووجود حسابات لديها مرتبطة ب'اجندات خاصة'،. وقال مصدر دبلوماسي مصري 'عندما وصلنا الى لحظة إنهاء الانقسام (على الساحة الفلسطينية) وتوقيع الاتفاق في 25 (اكتوبر) فوجئت مصر بأن حركة حماس بدأت تسوق الذرائع وكلها تصب في اتجاه واحد وهو التسويف والمماطلة وعدم قدرة الحركة على الحضور الى القاهرة في الموعد المحدد بدعوى موقف السلطة الفلسطينية من تأجيل تقرير جولدستون الذي ادانته حركة حماس نفسها بعد صدوره'. وختم المصدر المصري المسؤول 'يجب على الاخوة في حماس ان يعلموا ان مصر دولة حجمها وثقلها كبير ويتعين عليهم ان يتعاملوا معها على هذا الأساس فنحن لسنا منظمة او حركة او فصيلا او تنظيما'. فيما أعلنت حماس أنه 'تم تأجيل زيارة وفد حماس القيادي للقاهرة بسبب وجود الوزير عمر سليمان (مدير المخابرات العامة المصرية) في زيارة خارج مصر'، وان 'اتصالات تجرى من اجل تحديد موعد آخر'. وطالب عضو اللجنة المركزية لحركة فتح مسؤول دائرة المفاوضات في منظمة التحرير الدكتور صائب عريقات الدول العربية بالإعلان عن الجهة المعطلة لمساعي المصالحة الفلسطينية واتخاذ الإجراءات اللازمة بحقها. وشدد عريقات على رفض القيادة الفلسطينية وحركة فتح الاستمرار في دوامة الحوار مع حركة حماس التي تتهرب من المصالحة الفلسطينية، على حد قوله. وكشف مقربون من الأوساط السياسية أن حماس استجابت لطلب قطري وسوري لتأجيل التوقيع على الورقة المصرية للمصالحة بعد زيارة خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحماس إلى الدوحة قبل أيام في حين كانت هناك موافقة حماس على التوقيع قبل سفره إلى الدوحة. وأكدت المصادر ان كل التبريرات 'الحمساوية ولعبة التحفظات' ليست سوى ذرائع لتمرير رغبة كل من قطر ودمشق، ولذلك فان القاهرة أجلت الزيارة التي أعلنت عنها حماس. وفي ظل عدم رد حماس على ورقة المصالحة المصرية، قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس امام المجلس الثوري لحركة فتح انه يعتزم الإعلان عن إجراء انتخابات رئاسية وتشريعية في 25 يناير من العام 2010. فيما حذر عضو المكتب السياسي لحركة حماس محمد نصر من أن أي انتخابات تجرى في ظل الانقسام تعني 'تحويله إلى انفصال دائم، وحماس لن تسمح به'.