أظهر استطلاع للآراء أجرته وكالة "رويترز" ومعهد "إبسوس" تراجع شعبية الرئيس الأمريكي باراك أوباما إلى أدنى مستوى لها منذ توليه السلطة، بالإضافة الى خيبة الأمل لدى الأمريكيين من سياسة الحزب الديمقراطي الذي ينتمي اليه أوباما، وهو ما يمكن أن يؤثر سلبا على نتائج الحزب الديمقراطي خلال الانتخابات القادمة. وجاء في نتائج الاستطلاع التي نشرت يوم الأربعاء 13 أكتوبر/تشرين الأول، ان دعم الناخبين الأمريكيين للرئيس أوباما تراجع إلى 43% هذا الشهر مقابل 47% في الشهر الماضي، وهي أسوأ نسبة يحصل عليها منذ توليه الرئاسة في يناير/كانون الثاني 2009. بينما أعرب 53% من الأمريكيين الذين شملهم الاسطلاع عن استيائهم للطريقة التي يسير بها أوباما شؤون البلاد، في حين رأى 63% أن البلاد تسير في اتجاه خاطئ. أما داخل الحزب الديمقراطي فتراجعت شعبية أوباما الى 70%، وهو ما يعتبر أيضا أدنى مستوى لها منذ مطلع عام 2009. كما أظهر الاستطلاع ان الناخبين الامريكيين غير الراضين عن ارتفاع معدل البطالة في البلاد سيصوتون لصالح الحزب الجمهوري لمنع سيطرة الحزب الديمقراطي على مجلس النواب الامريكي في الانتخابات التي ستجري في يوم 2 نوفمبر/تشرين الثاني. وأكدت نتائج الاستطلاع الذي اجرى على مستوى البلاد، ان 48% من الامريكيين سيصوتون لصالح مرشحي الحزب الجمهوري مقابل 44 % لصالح الحزب الديمقراطي وهو فارق من المرجح ان يسمح للجمهوريين بشغل عشرات المقاعد في مجلس النواب وتحقيق مكاسب كبيرة في مجلس الشيوخ الامريكي. وفي معرض تعليقه على هذه النتائج، قال كليف يونج خبير الاستطلاعات في معهد "إبسوس" ان الارقام التي كشف عنها الاستطلاع تبين ان الجمهوريين سيحصلون على 227 مقعدا في مجلس النواب مقابل 208 مقاعد للديمقراطيين.