أكد الدكتور أحمد نظيف رئيس مجلس الوزراء على أهمية وضع برنامج محدد تتبناه الحكومة على مستوى وزارتي التربية والتعليم و التعليم العالي للنهوض بمستوى تدريس اللغات الأجنبية خاصة اللغة الانجليزية بما يؤهل مخرجات التعليم للتعامل مع متطلبات سوق العمل محليا وخارجيا ، والتي أصبحت بمثابة معايير تحدد مستويات الخريجين وقدراتهم وتحدد أيضا مستوى قدرات القطاع التعليمي في الدول المختلفة . وطلب رئيس مجلس الوزراء من وزارتى التربية والتعليم والتعليم العالى وضع برامج محددة بمساعدة الوزارات الاخرى لتحقيق هذا الهدف ومن ذلك وضع برنامج لرفع قدرات مدرسى اللغة الأنجليزية والذين يصل عددهم إلى خمسين ألف مدرس على مستوى الجمهورية - كما أشار وزير التربية والتعليم - على أن يرتبط البرنامج بوضع حوافز مادية ومعنوية تنعكس على المعلمين الذين يحققون نتائج طيبة فى اطار تنفيذ هذا المشروع . حضر الاجتماع وزراء التعاون الدولى فايزة أبوالنجا ، والتنمية الادارية أحمد درويش والتربية والتعليم أحمد زكى بدر ، والتعليم العالى والدولة للبحث العلمى هانى هلال والأمين العام لصندوق تطوير التعليم . وصرح الدكتور مجدى راضى المتحدث الرسمى باسم مجلس الوزراء بأن الدكتور نظيف أشار ، خلال الاجتماع ، إلى أن زيادة التنافسية فى مخرجات التعليم تركز على محورين رئيسيين هما المحور التكنولوجى والمحور اللغوى . وإلى أن الحكومة نجحت فى تحقيق المحور التكنولوجى من خلال نشر ثقافة تعليم مهارات الكمبيوتر والتى ساهمت خلال السنوات الماضية إلى حد كبير فى مساعدة الشباب على التأهل لسوق العمل من جانب ، وزيادة قدراتهم على التفاعل مع التكنولوجيا الحديثة والعالم الخارجى ودخول عالم الإنترنت والاستخدامات المختلفة للكمبيوتر من جانب آخر . أضاف المتحدث أن رئيس الوزراء وجه بوضع مشروع آخر يتيح برامج تعليم اللغة للشباب على مستوى واسع وبتكاليف ميسرة ووضع برنامج مماثل للنهوض باللغة فى الوظائف التى تتطلب ذلك والنهوض بقدرات الحرفيين فى مجالات اللغة بما يمكنهم من طرق الأسواق العالمية وضرورة أن تكون هناك آلية لدى وزارتى التربية والتعليم والتعليم العالى لتنظيم هذا التوجه ووضع محدداته ومعاييره بما يحقق الوصول إلى المستويات العالمية فى هذا المجال . ولفت د. نظيف إلى أن هذا التوجه سيكون له مردود إقتصادى لأنه سيزيد من تنافسية الخريجين ويفتح لهم أسواقا جديدة سواء فى العمل أو التجارة أو الاستثمار إلى جانب المردود الاجتماعى ، للنهوض بمستويات التفاعل مع المجتمعات . وذكر المتحدث الرسمى باسم مجلس الوزراء أن نتائج الدراسات والبحوث والتقارير التى تم تناولها ، خلال الاجتماع ، أظهرت أن مهارات اللغات خاصة الإنجليزية والحاسب الآلى تأتى على رأس المعايير التى يتطلبها سوق العمل فى الوقت الحالى فى ظل ما يشهده العالم من انتشار العولمة والاعتماد على وسائل الإتصال المختلفة سواء فى التجارة أو الربط بين الشركات أو التعامل بين البنوك والتى تتطلب مهارات لغوية خاصة الإنجليزية