- العربية للاستثمارات تتقدم بملف القيد داخل المقصورة والكبار يتصارعون على فودافون شهدت البورصة أسبوعاً عاصفاً على مستوى الأحداث المحلية والعالمية وبالتأكيد على مستوى الأسهم والمستثمرين حيث تراجعت جُل أسهم البورصة تراجعاً حاداً دفع بها إلى عمق أسعار الأزمة العالمية. فعلى مستوى أسهم الكبار تراجع أوراسكوم تليكوم من 7.80 إلى ما دون الخمس جنيهات...وأوراسكوم للإنشاء تراجع من حدود 285 إلى 219 جنيه وهبط هيرميس من 37 إلى 25.5 جنيه. وعلى مستوى أسهم الأفراد فقد كان الوضع أكثر سوءاً وتردياً .. حيث تراجعت أكثر الأسهم من40 إلى 60% من قيمتها ... فأكرو للشدات هبط من حدود 50 جنيه إلى 30 وهبط العز للبورسلين من 6.10 إلى 3.75 جنيه. وعلى مستوى مؤشرات السوق هبط مؤشر الأسهم الكبيرة EGX30 أكثر من 457 نقطة خلال الجلسات الثلاث الأولى من الأسبوع مستهدفاً أدني نقاطه حول 5900 ... ثم بدأ المؤشر في التعافي والارتداد في جلستي الأربعاء والخميس واكتسب في ارتداده المُتحمس أكثر من 400 نقطة بقيمة تداول مُجمعة 3.9 مليار جنيه تقريباً .. وهو رقم هزيل نسبياً لا يستقيم الارتداد دون الوصول به إلى 5 إلى 6 مليارات جنيه على الأقل. وكما ذكرنا خلال الأسبوع كان هبوط المؤشر إلى حدود 5900 بعد كسر 6200 هو أمر شديد الخطورة وأكدنا على أهمية سرعة التعافي والارتداد قبل نهاية الأسبوع وقبل أن يتأكد الكسر ويصعب تعويضه والتعامل معه. وبالفعل لم ينته الأسبوع قبل أن يعود المؤشر سريعاً فوق 6200 ليُغلق عند 6337 نقطة...ولا يعيب ارتداد المؤشر إلا تحمسه الزائد دون ما يدعمه من قيمة تداول وصعود مماثل على مستوى أغلب أسهم السوق. لذلك فالأقرب للتحقق هو أن يبدأ المؤشر والسوق حالة من التعريض بين 6000 إلى 6500 مع الارتكاز على 6200 حتى يستقيم له الأمر خاصة في ظل التوترات اليومية التي تهبط على البورصة سواء من إدارة البورصة أو بسبب المستجدات والتوترات العالمية وعلى رأسها أزمات اليونان والبرتغال وإسبانيا. على مستوى مؤشر الأسهم المتوسطة EGX70 فرغم أنه كان الأسوأ حظاً طوال فترة الهبوط حيث فقد أكثر 258 نقطة وهو ما يُمثل 33% من قيمته كان نصيب هذا الأسبوع منها أكثر من 67 نقطة...هذا الهبوط دفع بالمؤشر لمنطقة 513 نقطة وهي أدنى مناطق المؤشر منذ مارس 2009 .... وأيضاً نجح المؤشر في تعويض 43 نقطة في جلستيه الأخيرتين ليُغلق عند 555.97 نقطة. ورغم أن مُحصلة الأسبوع كانت هبوطاً على جميع المستويات إلا أن ارتداد آخر جلسات الأسبوع ضمن موقعاً أقل خطراً مما كان عليه السوق في بداية ومنتصف الأسبوع. كان من أهم أحداث الأسبوع ظهور أخبار عن نية شركة فودافون العالمية لبيع نصيبها في شركة فودافون المصرية وقد أظهرت الشركة المصرية للاتصالات رغبتها في اقتناص الصفقة والحصول على نصيب الشركة وهو ما يُمثل نسبة 55% .. مع العلم أن الشركة المصرية للاتصالات تملك بالفعل 45% من شركة المحمول الشهيرة....أيضاً دخل نجيب سويرس على الخط ليؤكد على رغبة شركته (أوراسكوم تليكوم) في الحصول على نصيب الشركة في مصر وأعلن استعداده جدير بالذكر أن هيئة البورصة قد أعلنت بالأمس أخيراً وبعد مماطلة وتسويف من الهيئة ومن شركة العربية للاستثمارات أن الشركة تقدمت بملف إعادة القيد داخل المقصورة وهو ما تقرر بناءاً عليه وقف التعامل على سهم الشركة في جلسة الخميس لحين البت في مدى مطابقة ما قدمته الشركة من ملفات لشروط القيد داخل المقصورة من عدمه.