عادت البورصة إلى التراجع والهبوط في بداية الأسبوع الثاني من شهر يونيو والذي شهدت مؤشرات السوق وأسهمه تراجعاً واضحاً تجاوزت نسبته 2.3% في مؤشر الأسهم القيادية EGX30 في حين خسر مؤشر الأسهم المتوسطة EGX70 الأسوأ حظاً دائماً أكثر من 3% ليُغلق عند 558 نقطة..وبذلك يكون قد فقد الأخير أكثر من 13% من قيمته منذ بداية العام. كانت إشارات السوق اليوم سلبية في مجملها بدءاً من عجز EGX30 عن التماسك فوق خط 6500 وهي الإشارة المؤكدة لرغبة السوق في التحسن كما ذكرنا الأسبوع الماضي...أيضاً كان عجز EGX70 عن التماسك فوق 560 وتأكيد اختراقها صعوداً إشارة سلبية ترجع بالمؤشر وبأسهمه المنكوبة إلى المربع صفر مرة عاشرة. أما على مستوى قيمة تداول السوق فمنها جاءت الإشارة الإيجابية الوحيدة اليوم حيث تراجعت قيمة تداول السوق إلى ما 624 مليون جنيه فقط وهي إشارة مبدئية على انحسار موجة البيع المتزامن مع هبوط السوق وإن كنا في حاجة للمزيد من الإشارات التأكيدية. جاءت هذه القيمة الضعيفة لتداول السوق رغم عودة سهم العربية للاستثمارات إلى داخل المقصورة وإضافة قيمة تداوله على القيمة الإجمالية للسوق كما كان يسعى ماجد شوقي دائماً ... ورغم أن حجم تداول السهم اليوم قد تصدر أحجام تداول جميع أسهم السوق بتنفيذه أكثر من 36.5 مليون سهم بقيمة تداول تجاوت ال57 مليون جنيه إلا أن ذلك لم يمنع قيمة تداول السوق من هذا التراجع الحاد. جدير بالذكر أن العربية للاستثمارات قد صدر له قرار بعودته إلى السوق الرئيسي الأسبوع الماضي وكانت جلسة اليوم هي جلسته الأولى بعد قرار إعادة القيد والتي نجح في اقتناص ارتفاع قدره 21% ليُغلق عند 1.44 بعد أن اختبر سعر 1.66 في بداية الجلسة. ويأتي هذا الارتفاع هزيلاً بالمقارنة بما تمناه وانتظره أكثر من 20 ألف من المستثمرين في السهم .. فبعد انتظارهم الطويل لسنوات عديدة ومتوسط أسعار شديدة الارتفاع تمنوا أن يُمنح السهم بعض الوقت في سوق خارج المقصورة بعد صدور خبر الموافقة على إعادة قيده حتى يستغل السهم الفرصة ليرتفع ويتحسن دون حدود سعرية حتى يدخل إلى سوق المقصورة قوياً وعلى أسعار أفضل مما هي عليه. إلا أن هيئة البورصة قد أوقفت السهم بمجرد تقدم الشركة بملف إعادة القيد بزعم الالتزام بالشفافية .. مع العلم أن الهيئة لم تتصرف بنفس الكيفية في المرة الأخيرة التي قدمت فيها الشركة ملف إعادة القيد وخرجت الهيئة على الناس فجأة لتصدمهم بخبر مقتضب ووحيد مفاده أن الشركة قد تقدمت بملف إعادة القيد وأنه قد تم رفض هذا الطلب دون أي إعلان مُسبق عن تقدم الشركة بملف إعادة القيد ودون إيقاف السهم كما فعلت الهيئة هذه المرة ... وإن دل هذا الأمر على شىء فإنه يدل على تخبط هيئة البورصة وعدم وجود ضوابط مُحددة لقيادة السوق .. بل هي قرارات فردية عشوائية تختلف حسب مزاج صاحب القرار رغم تطابق القضايا والمسائل التي تبت فيها الهيئة.