دفع تراجع مؤشر البورصة الرئيسي بأكثر من222 نقطة بنسبة3.22% المستثمرين إلي التظاهر امام مجلس الشعب وقالوا إنهم لجأوا إلي ذلك بعد أن فقدوا الأمل في تدخل إدارة البورصة لوقف انهيار أسعار الأسهم للأسبوع الثاني علي التوالي. وطالب المستثمرون المتظاهرون بإقالة ماجد شوقي رئيس مجلس إدارة البورصة واتهموه بالتسيب في الخسائر التي لحقت بهم نتيجة ماسموه سوء إدارة البورصة في الظروف العالمية الطارئة خاصة أزمة اليونان والتراجع الذي ضرب بورصات أوروبا وأمريكا, كما طلبوا وقف تداول أي شركة لها شهادات إيداع دولية في بورصة لندن يزيد وزنها النسبي المؤشر المصري علي8% من قيمته. واشتكي هاني فاروق مستثمر بالبورصة مما يفعله رئيس البورصة من اصدار قرارات متضاربة مؤكدا انه من أول المطالبين باقالته خاصة ان كل مايطلبه من المستثمرين يتم تنفيذه إلا اننا لانعرف شيئا عن تداولاتنا. وقالد خالد رسلان مستثمر بالبورصة: قررت الخروج من البورصة نهائيا ولن اعود لها مرة أخري لانني تكبدت العديد من الخسائر وآخرها70 ألف جنيه لأن حالة التخبط الموجودة وإيقاف بعض الأسهم جعلت المستثمر يخاف التعامل مع البورصة تحت مبدأ خسارة قريبة ولامكسب بعيدا وأكد ان الشفافية تغيب تماما عن البورصة علي الرغم انها من أعمدة اقتصاد الدول متسائلا: لماذا لم يتدخل أي مسئول لحل اللغز الموجود في البورصة؟ ولماذا لا يتم تعريفنا بما يحدث؟! من ناحيته, أكد المهندس حكيم إبراهيم مستثمر ان إدارة البورصة لاتصلح تماما ونطالب باقالتها مشيرا إلي ان ماجد شوقي يوقف الأسهم عند صعودها ويقول انه صعود غير مبرر وعند هبوطها يقول عرض وطلب والغريب ان هيئة الرقابة المالية تسير خلفه ونحن لانعرف إلي أين يقود البورصة. وأوضح ان حجم الخسائر التي تعرض لها المستثمرون لايمكن وصفها إلا بالهلاك وانا مازلت اتعرض للخسائر منذ عام2008 بسبب التعسف في إدارة البورصة لان فردا واحدا مثل شوقي يتحكم في أكثر من مليوني مستثمر دون علم. وطالبوا في بيان لهم بان يكون للاقليات من المساهمين مهما كانت نسبتهم صغيرة تمثيل في مجلس إدارة الشركات علي ان تكون موافقته ضرورية لصحة أي قرار يتخذه المجلس إلي جانب مطالبتهم بأن يكون حضور الجمعيات العمومية بالبطاقة الشخصية فقط ووقف التداول علي سهم الشركة في يوم الجمعية العمومية, وإلغاء سوق خارج المقصورة وإنشاء هيئة برئاسة وزارة الاستثمار مهمتها التقييم المالي الدقيق لكل الشركات العاملة في البورصة وتوفير تلك البيانات لكل المساهمين دون مقابل علي ان يحاسب أي محلل مالي يثبت تلاعبه في تقييم الأسهم جنائيا. ووصف الدكتور عاطف النقلي أستاذ الاقتصاد وخبير الأوراق المالية مطالب المستثمرين بغير المنطقية مؤكدا ان مثل تلك التظاهرة تعكس حال المستثمر الصغير في البورصة المصرية والذي يعاني من امية استثمارية شديدة ورغم ذلك اتجه إلي الاستثمار بدون دراسة كافية تحمي حقوقه وأمواله, وفي حالة ثبوت تربح أي عضو مجلس الإدارة من أي معلومات داخلية تتم معاقبته كذلك الأمر في المطلب الخاص بتمثيل الاقلية من المساهمين في مجلس الإدارة وهو مايتعارض مع القانون الذي ينص علي اختيار اعضاء مجلس الإدارة علي حسب حصته من أسهم الشركة. وقد سجلت البورصة في اول تعاملات الأسبوع تراجعا عنيفا وصل إلي3.22% ليغلق عن ادني مستوي له منذ مارس من العام الماضي, تأثرا بانخفاض كل البورصات الأجنبية والعربية خاصة بورصة لندن بسبب انخفاض الأسهم المصرية المقيدة هناك والتي تستحوذ علي أكثر من50% من مؤشر إيجي. اكس30. وارجع محسن عادل المحلل الفني باحدي شركات تداول الأوراق المالية هذا التراجع إلي أسباب ساهمت في انخفاض البورصة أمس أهمها قيام الأجانب بعمليات بيع واسعة في بداية الجلسة وتراجع المؤشر إلي مادون6700 نقطة والتي تمثل نقطة دعم مهمة بالنسبة للمؤشر.. هذا إلي جانب نشر اخبار صحفية عن قرب صدور قرار من إدارة البورصة بقصر التعامل علي سوق خارج المقصورة علي يومين فقط في الأسبوع وهو ما ادي إلي تراجع كبير لأسهم خارج المقصورة. وأكد ان خوف المستثمرين المصريين الذي دفعهم إلي بيع الأسهم مبالغ فيه بصورة كبيرة لأن كل الأزمات الاقتصادية في الخارج وليس لها تأيثر جوهري علي الاقتصاد المحلي. وأضاف محسن ان نهاية التعاملات في جلسة أمس شهدت تحولا لتعاملات الأجانب والمؤسسات المالية إلي الشراء وهو مايشير إلي إمكان ظهور حركة تصحيحية للمؤشر لمدة يومين علي الأقل وتقليل خسائره.