بالطبع رأى الجميع ما حدث للشيخ الشيعي حسن شحاته، فى زاويه ابو مسلم بإحدي قري الجيزة اول امس .. كم هو أمر مفجع وقاتل ما حدث لإنسان. أيا كان الجرم الذى ارتكبه .. وإذا كانت التهمة أنه سب السيدة عائشة - رضي الله عنها، آخر زوجات الرسول - صلَّ الله عليه وسلم - فدعونى اتسأل فى وضوح لماذا يحدث هذا الآن؟ .. وبالتحديد فى نفس اليوم الذى أقر القضاء فيه تهمة الخيانة العظمى لمحمد مرسي العياط؟ الإجابة الواضحة كعين الشمس: انها عصا موسي الجديدة .. الفتنه المذهبية بين ابناء الدين الواحد للسيطرة على مصر وأهلها، لاشاعة الفوضى حتى يتمكن النظام الحاكم الجديد من فعل ما يشاء وما يحلو له دون سؤال. إن الامر أكبر بكثير من لبننة مصر، بل المؤكد أنه بعد فشل الانظمة المتعاقبة على مصر في خلق فتنة طائفية بين المسلمين والمسيحيين .. فقد لجأوا الآن الى الفتنة الكبرى بين السنة والشيعه، لتجسد من خلالها مشهد "رأس الذئب الطائر"، بحيث يفكر مرتين كل من يعلن معارضته للنظام، فهو سيكون وقتها مهدر الدماء، باعتباره من الخوارج ودمه حلال ... أى شيطان يوحى إليكم هذا الإفك أيها المتأسلمون؟ هل تريدون تحويل مصر من دوله عربية افرو آسيوية الى أفغانستان جديدة؟ إنه العار علينا جميعا مسلمون وأقباط .. وأسأل كل مصرى فرح لهذا الجرم البشع الذى ارتكب وبالطبع التبرير موجود ان هذا الرجل سب السيدة عائشة - رضي الله عنها - أسأل هل فعل الرسول - صلَّ الله عليه وسلم - هذا بخصومه حتى بعد نشر الرساله والتمكين لدولة المسلمين بعدما كانوا ضعافا يتخطفهم أعداؤهم فى بداية نشر الدعوى. و الاجابة: بالطبع لا .. لم يرسل الله جبريل بالرسالة المحمدية لنشر العنف وسفك الدماء ونشر الفتن .. بل ديننا أسمي وأفضل من هذا. بُعث الرسول - صلَّ الله عليه وسلم - ليتمم مكارم الاخلاق واقول يتمم، اى ان بالفعل كان يوجد اخلاق و فضيلة وليس الكل بفاجر وكافر.
إنها فاجعة جديدة تضاف الى تاريخ مصر .. وهو ما يجعلني أزداد يقينا أنه كلما اقترب 30 يونيو علينا ان نعلم جيدا ان الكوارث ستزيد .. لن تتركنا الصهيونية العالمية نهنأ بشئ .. وهو أمر طبيعي فمصر دولة لها قيمتها الاستراتيجية العظمي بالمنطقه، وهي جوهرة فى جبين العالم ولذا فإن الطامعين لن يتركوها كما عرفناها. والأهم أن وبعد استقرائي لردود فعل المصريين بعد هذا الحادث البشع تأكدت ان هذا الشعب يخطوا خطاه الصحيحه وأن النظام الاخوانى الماسونى الامريكى يلفظ انفاسه الاخيرة ... هبوا ايها الشرفاء وثوروا قبل ان تضيع مصر بين الفتن الطائفية وصفقات القذرة بين الخونة المتأسلمين وحلفائهم الصهياينة الأمريكان.. عاشت مصر حرة و كفاها الله شر الفتن ..