السياح يرفضون أن يموتوا مرتين لو أن الشيطان بحث عن وسيلة مثلي ما وجد مثل هذه الفكرة التى هزمت عقل الشيطان، من أجل قتل السياحة في أهم بقعة سياحية في مصر والعالم بعد منطقة أهرامات الجيزة (ربما هم الآن يبيتون النية لفكرة أخري للقضاء عليها). لقد جاء قرار الرئيس د. محمد مرسي بتعيين محافظ سوابق في مجال الإرهاب، وقيادي سابق للجماعة الإسلامية التى تورط أعضاؤها في ارتكاب جرائم بشعة وغير مسبوقة علي مستوي العالم، حينما قتلوا بدماء باردة، عشرات الأبرياء من السياح الأجانب في الأقصر، عام 1997، ليكون بمثابة ضربة قاضية اخيرة لكل أكاذيب النهضة المزعومة، ووعود التنمية، إذ كيف تلتقي التنمية ورموز الإرهاب في عصر واحد؟ إن المهندس عادل الخياط، بانتمائه للجماعة الإسلامية، فهو ينتمي للعقيدة ذاتها التى ينتمي لها الإرهابيون عاصم عبد الماجد ونبيل نعيم وغيرهم، ممن أعلنوها بوقاحة سفاحين المافيا: نعم قتلنا الرئيس السادات وضباط الشرطة ولو عاد بنا الزمن للوراء لقتلناهم مجددا (في سبيل الله)..! أي أنه حتي ولو لم يشارك بيده في الجريمة، أو يضغط زنادا ليطلق الرصاص علي مواطن برئ، سائح أو مواطن أو رئيس، فهو لا يري في هذه الجرائم ما يخالف عقيدته، بل هو مؤيد لها، حتي لو ملأ الدنيا صراخا وتصريحات زعم فيها انه لم يقتل أحدا (حتي الآن). وبنظرة سريعة لتاريخ محافظ الأقصر "الإرهابي" عادل الخياط، نجد الآتي: هو من مؤسسي الجماعة الإسلامية بمحافظة سوهاج، وهو من مواليد 1951، وتخرج في جامعة أسيوط بكلية الهندسة قسم مدني، وكان مرشح الجماعة لرئاسة اتحاد الطلاب بالجامعة عام 1979، وتولى عدة مناصب في مجال الإسكان آخرها مسؤول جهاز التعمير بمنطقة الصعيد، كما تولى منصب أمين صندوق نقابة المهندسين لسوهاج لمدة 10 سنوات، وكذلك تولى أمانة جمعية إسكان المهندسين ل10 سنوات.
أول تصريحات " الخياط " المحافظ الجديد للأقصر وفى اول تصريح له قال المهندس عادل أسعد الخياط، محافظ الأقصر الجديد، إن انتماءه ل«الجماعة الإسلامية» لن يؤثر مطلقًا على ممارسة عمله كمسؤول عن محافظة لها طابع ثقافي وحضاري وسياحي خاص.
كما رحب - اتساقا مع السياسة الرسمية المشبوهة للدولة - بالسياح الإيرانيين، مشيرًا إلى أنها تعتبر من السياحة الجديدة والمستحدثة في الأقصر، لذلك سيتم التعامل معها كأي سياحة أخرى طالما كان الغرض منها السياحة فقط والاطلاع على معالم الأقصر السياحية دون التطرق إلى نشر الفكر والمذهب الشيعي في المحافظة، علي حد قوله.
وحول ردود الافعال على تعيين محافظ الجماعات للأقصر، فقد تباينت أراء الأحزاب والقوى السياسية والشعبية فور الإعلان عن تولي "إرهابي" منصب محافظً الأقصر، حيث استقبلت الأحزاب والتيارات الإسلامية والوسطية الخبر بفرحة عارمة، ووصفوه بالشخص القوي الذي سيعمل على حل أزمات ومشكلات المحافظة، واستكمال المشروعات المتوقفة بها.
وقال أحمد يوسف، عضو مجلس الشورى عن الجماعة الإسلامية بالمحافظة، إن الخياط من الشخصيات التي تتمتع بحسن القيادة والنشاط في العمل، معولًا عليه أنه سيعكس التخوفات الموجودة لدى بعض المواطنين، وأنه سيرسخ صورة طيبة لدى أهالي الأقصر عن مفهوم العمل وطبيعته لدى الإسلاميين.
فيما استقبلت الأحزاب المدنية والعاملين في قطاع السياحة خبر اختيار المحافظ الجديد بالصدمة والذهول والتخوف من أن مرجعية المحافظ قد تقض على ما تبقى من سياحة في الأقصر . وقال محمد عمر الطاهر رئيس حزب الوفد وعضو المكتب التنفيذى بالأقصر ، إن تولي عادل الخياط منصب محافظ للأقصر، اختيار غير صائب، مؤكدًا أنه ينتمي لجماعة تحمل في أذهان السياح والأجانب أحداث " مذبحة الدير البحري 1997 " الإرهابية التى راح ضحيتها أكثر من "80 سائح "، مشيرًا إلى أن القرار يترتب عليه استمرار التراجع السياحي وغلق المزيد من الفنادق السياحية العائمة والثابتة بالمحافظة. كان عشرات من السياح شاركوا المواطنين الأقصريين وقفتهم الاحتجاجية المستمرة منذ أيام، وإلي الآن، معلنين أنهم يرفضون ان يزوروا بلدهم الثاني مصر، والأقصر تحديدا، حتى يرحل هذا الإرهابي قاتل السياح. جدير بالذكر أن عمرو صدقى، نائب رئيس غرفة شركات السياحة، قد أكد أخيرا إن 2700 سائح بالأقصر، أعلنوا عن مغادرة المدينة، بجانب تجميد 27 بعثة أجنبية متخصصة في إجراء الحفريات الأثرية، جميع أنشطتها.
وكشف في كلمته بمؤتمر مناقشة تداعيات تعيين محافظ الأقصر، والمطالبة بإقالته، أن بعض الدول الأجنبية وشركات السياحة العالمية حذفت الأقصر من برامجها السياحية، ورفضت تسويقها، لحين حل أزمة المحافظ.
إرهابي ومصاص دماء .. هكذا صور الأقصريون محافظ مرسي