نعم أقولها بكل مرارة اليوم ... أما بالأمس كم كنت سعيدة جدا لاحتضان القاهرة قلب العروبة النابض للمؤتمر القومى العربى فى دورته الرابعة والعشرين .. واليوم وأنا اتابع وقائع المؤتمر عن طريق وسائل الاعلام .. فوجئت بالسادة المحترمين منظمى المؤتمر وهم من الناصريين الشرفاء يستقبلون الدكتور عصام العريان الذى لا يكف لسانه عن سب عبد الناصر..! بل ويستقبلون أيضا أبو العلا ماضى الذي طعن في شرف المؤسسة العسكرية، ويستقبلون حركة حماس، التى تنازلت عن المقاومة بعد استشهاد الشيخ الجليل أحمد ياسين، وتحولت إلى حركة تطبيعية ثم إرهابية من الطراز الأول. حقا صدمت وغضبت ليس من وجودهم ولكن من تبريرات قيلت لا اجد لها أى قيمة ولا وزن .. وأول التبريرات انهم اعضاء للمؤتمر من سنوات طويلة (!!!). وثانى التبريرات أن "حماس" هي حركة مقاومه ثورية .. (!!!). وثالث التبريرات السخيفة والهراء الكبير أنها السياسة... (!!!). لعن الله السياسه ان كانت تعني أن أضع يدى بيد من قتلوا ابنائى وأشقائي في الجيش وإخوتى فى النضال .. كيف لكم أيها المناضلون الناصريون ان تبرروا تصرفا كهذا و تقولوا انها السياسة؟؟؟ انتم اصبحتم متواطئون بفعلتكم هذه .. ام ان التيار الاسلامى اخوانى او حمساوى لوى ذراعكم جميعا والاساليب معروفه... أم ان حب الزعامة ومرض الوصول للسلطة قد اصابكم؟؟؟ أين مبادئ ناصر التى تربيتم عليها؟؟؟ أين ثباتكم على تحقيق حلمكم؟؟؟ هل تحولتم بالفعل من مناضلين مؤمنين بالحق والاشتراكيه إلى برجوازيين متلونين متعفنى التفكير؟؟؟ لقد أشعرتمونى اليوم للاسف ان جمال عبدالناصر، هذا الزعيم المعجزة قد مات ولم يترك وراءه رجالا موثوق بقدرتهم على السير على مبادئه وعلي رفع اسم مصر عاليا مثلما فعل. أنا كمصرية وعربية وحزبية وناصريه وإعلامية اعترض على هذا وأشجب وأندد بهذا الفعل الشنيع الصادر منكم يا من احترمتكم سنوات طويلة من عمرى. بعد استقبال الاخوان وحماس ماذا ننتظر منكم؟؟؟ هل ستعلنون التفاوض مع الخصوم و الاعداء بأسم السياسه؟؟؟ حقا نجح اليمين الفاشي القمعى المتستر بعبائة الدين وفشلتم انتم. اخترقوا وتوغلوا وخربوا وأنتم مازلتم فى اماكنكم تصرحون وتنددون، ولا يسمعكم أحد سواكم. ماذا فعلتم أنتم .. اليوم مات زعيمى جمال عبدالناصر ... ولا عزاء للرجال. رحم الله مصر ............................