قرأت منذ قليل عن عودة الجنود المختطفين وقد تابعت هذا الحدث الجلل منذ ايام وتابعت اخبار تحركات الجيش وتصريحاته وقلت سننجو بأيدى الجيش من هذه العصابة الارهابية التى تحكمنا وفرض هيبة مصر من جديد بعد ان ضيعها مكتب الارشاد بأتفاق اميركى مباركى.. لكن ضاع الامل حين رأيت الجنود عادوا دون خاطفيهم .. أى مهزلة تعيش فيها مصر .. لا والله انها ليست مهزلة انها دعارة سياسيه مقنعه تحت ستار الشرعية .. لم يعد لمصر هيبة او وجود انه التواطئ بعينه .. كوميديا سوداء.. رأسمالية تعود فى اسوأ صورها تغليف للجرائم بأسم الدين .. يا للعار .. هل اصبح جيش مصر طوع يمين السلطه ولم يعد مثلما كان على عقيدته الاصليه حماية الارض والفرد وشرعية الشعب .. اين الجيش الذى اعاده بناؤه الزعيم الراحل جمال عبد الناصر .. اين الجيش الذى حارب و عبر و انتصر عام 73 .. هل ماتت هذه المؤسسه العسكرية القوية العريقة يوم معاهدة العار؟؟ الا يوجد اى امل فى فرض هيبة مصر بالقوة ؟؟ أوليست المؤسسه العسكرية قادرة على تغيير هذا الواقع المرير الذى نعيشه؟؟ .. كنت امتلئ بالامل وقلت لدينا جيش يحمينا وقتما نحتاجه .. لكن بعد هذه المهزله ماذا ننتظر ؟؟.. ابشركم بحرب اهليه يا اهل مصر .. وثورة جياع .. فقد عادت الرأسماليه ويكرس النظام الحاكم الجديد للاحتلال .. ستباع مصر للمحتل من جديد .. سنعيش سنوات عجاف لا يعلمها الا الله .. سيقتل رجالنا ويسرق اطفالنا و ستأخذ نسائنا اسرى وجوارى .. انها الحقيقة انه العار .. نحن نستحق اكثر من ذلك لاننا ارتضينا على انفسنا الذل منذ معاهدة كامب ديفيد .. صمتنا وكنا ورقيين نهتف ونسجن فقط و بعدها نهرب لسنوات خارج الوطن .. الان لم يعد لنا سوى الدعاء والتضرع الى الله لينجينا من هذه الكارثه التى بالفعل ستقضى علينا جميعا .. انتفضوا ايها الشرفاء وحاولوا ان تعيدوا هيبة مصر وكفاكم خنوعا وذلا .. عاشت مصر رغم أنف الجميع .