من اكبر مساوئ ثورة 25 يناير ان الاختلافات السياسية اصبح لها دور كبير فى محاربة ابناء الاسلام للاسلام ولدينهم الحنيف... وان كان هذا يحدث بكل اسف وهم فى غفلة منه وبتشجيع اعداء الاسلام لهم وان كان بطرق ووسائل غير مباشرة بحجة اتفاقهم سياسيا وهو ما يصب فى النهاية فى مصلحة اعداء الاسلام بغية تشويهه واظهاره للجميع بانه دين العنف والتطرف والارهاب وبشهادة ابناء المسلمين انفسهم ... واصبح المسلمون يستخدمون مقولات مثل تجار الدين وشيوخ حمبولة وعلماء الازهر العلمانيين وعلماء السلطة والتكفيريين بل ويتهمون بعض الشيوخ الاجلاء بالسرقة والنصب وللاسف ورغم ان الشيوخ والعلماء بشر وقد يكون للبعض منهم اخطاء وزلات لسان لانهم ليسوا ملائكة وكما قال الرسول فى حديثه الصحيح (( كل بني آدم خطاء وخير الخطائين التوابون )) وواجب علينا ان نمسك ألستنا عن الخوض في أعراضهم أو النيل منهم لأننا بذلك سنجرئ الناس على الإسلام أصلاً لأننا عندما نسقط العلماء من أنظار العامة وغيرهم إنما نسقط الإسلام من خلالهم والواجب علينا ايضا ان من رأى خطأ او زلة لعالم او حتى داعية أن يسعى بالنصيحة والبيان لا بالتحامل والتشنيع والتشهير فإن هذا يمنع في حق عامة الناس ومنعه في حق العلماء من باب أولى وصيانة لهذا المنصب الشريف ومنعاً لاجتراء العامة على أهله... الا ان ابناء المسلمين وبدلا من ان يعملوا بحديث رسلهم الكريم الصحيح والذى قال فيه (( انصر أخاك ظالما أو مظلوما قيل يا رسول الله ننصره مظلوما فكيف أنصره ظالما قال ترده عن الظلم )) نراهم يشوهونهم وينتقمون منهم اشد انتقام من خلال استغلال هذه الاخطاء والزلات لمحاربة التيارات الاسلامية السياسية باعتبار ان هؤلاء الشيوخ والعلماء والدعاة يؤيدونهم ونسوا وغفلوا ان هذا يصب فى مصلحة اعداء الدين... وبكل اسف لا نراه من غيرنا من اصحاب الديانات الاخرى رغم اخطاء وزلات الكثير جدا من علماء دينهم ...فهل سينتبه ابناء المسلمين من غفلتهم وسباتهم ام انهم سيظلوا يحاربون دينهم واسلامهم بالسنتهم وايديهم لا بايدى اعدائهم ..........و نسأل الله أن يحفظ لنا ديننا وبلادنا ويديم علينا نعمة الأمن والاستقرار...............اللهم امين