وجه الناشط محمد طلبة - أحد مؤسسو سلفيو كوستا- رسالة للإخوان والتيار الإسلامي، عاب عليهم عبرها تفرقهم، وتناحرهم، واستعلائهم بتسمية أنفسهم ب" الإسلاميين" مذكرا بقول الله عزوجل " هو سماكم المسلمين من قبل"، وتركهم لميادين الجهاد الحقيقية واستبدالها بميدان الجامعة ورابعة العدوية. داعيًا إياهم ونفسه للتوبة، والعودة إلى الحق، ونصرة المظلوم ومحاربة الظالم، وإن كان من بني جلدتهم، مستنكرا تسمية الإسلام ب " المشروع الإسلامي "، ومؤكدًا أن الشريعة لن تقام بمشروع على أيدي إسلاميين. قال طلبة عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعى " فيس بوك": كثرت خسائركم لأنكم من البداية أخترتم المعركة الخاطئة، حاربتم من ينقصه الدين بدل من دعوته، فرقتم بينكم وبين الناس فسميتم أنفسكم "إسلاميين" بعد أن قال الله في كتابه " هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمينَ مِنْ قَبْلُ " استعلاءً عن بقية المسلمين ال "عاديين"، ولم تكفيكم تلك "التقسيمة" فقسمتم أنفسكم إلى عشر من الأحزاب كل يدعي الحق المطلق فخالفتم قوله تعالى " وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلا تَفَرَّقُوا"، أنفض الناس عنكم بعد أن تناحرتم وتنابذتم، فقدوا الثقة فيكم وفي ما حملتم إليهم من "المشروع الإسلامي"، ولا أعلم كيف هان عليكم أن تسموا الإسلام ب"مشروع" . تركتم ميادين الجهاد كما أمرنا ربنا " وَجَاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ " أي قولوا الحق ولا تخشو في الله لومة لائم، لتذهبوا لميدان الجامعة وميدان رابعة العدوية مرورًا بميدان المجالس التشريعية وقبلها ميدان مجالس السوء، المجالس العسكرية، سعيتم بالأمس لفضح من خالفكم وتغافلتم عن قول الرسول الكريم في الصحيح " من ستر مسلمًا ستره الله يوم القيامة"، واليوم تفضحون أنفسكم بأيديكم؛ لأن الجزاء من جنس العمل. أدعوكم ونفسي إلى التوبة "وَمَنْ يَعْمَلْ سُوءًا أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللَّهَ يَجِدِ اللَّهَ غَفُورًا رَحِيمًا" والعودة إلى الحق، فالشريعة لن تقام "بمشروع" على أيدي" إسلاميين"، ولكنها ستقام بالجهاد في سبيل الله، والدعوة إليه بالرفق واللين على إيدي رجال مخلصين لا يدخرون جهدًا في نصرة المظلوم، ومحاربة الظالم، وإن كان من أبناء جلدتهم، ينتفضون إذا هتكت الأعراض بالسحل في الشوارع، أو بالطعن في الفضائيات، فهذا هو ديننا وهذه هي شريعتنا".