عقب زيارة الملا مصلحي وزير مخابرات الملالي للعراق وتبليغ أوامر خامنئي، يستمر المالكي وبالتعاون مع مارتن كوبلر الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق في اعتماد سلسلة الأكاذيب المتكررة واللانهاية لها ضد السكان بهدف مخادعة المجتمع الدولي وتبرير التأخير المتعمد في اتخاذ ترتيبات الحماية. وكان المجلس الوطني للمقاومة الايرانية قد كشف في بيان أصدره يوم 5 نيسان/ أبريل 2013 أن مصلحي وزير مخابرات الملالي قد رفع تقريرا بعد عودته من بغداد الى مكتب خامنئي أكد فيه: المالكي وفالح الفياض قد طمأناه بأنهما سيمارسان أقصى حد من القيودات والاضطهاد ضد سكان ليبرتي وأن اعادة الكتل الكونكريتية للحماية وتوسيع مساحة ليبرتي وتشييد محدثات فيه وادخال أكياس للرمل سيكون أمراً محظورا. 1- بشأن اعادة 17500 كتلة كونكريتية لحماية الكرفانات يقول المسؤولون العراقيون كذباً بأنه تم توزيعها في بغداد فيما هذه الكتل متكدسة خلف جدران ليبرتي ويمكن نقلها بسهولة الى داخل ليبرتي. 2- انهم يقولون وبخداع أن عدداً كبيراً من الكتل الصغيرة قد تم ادخالها في المخيم بينما الحقيقة هي أنه وفي اليوم الذي تلا القصف الصاروخي في 9 شباط/ فبراير قد وافق ممثل الحكومة العراقية وبحضور يونامي على ادخال 500 ملجأ صغير ل 3100 شخص ولكنه لم يتم ادخال 279 منها بعد. هذه الملاجئ يتم اغلاقها من الجانبين بكتلتين صغيرتين يصل ارتفاعهما الى أقل من مترين. هذه الكتل لا علاقة لها بالكتل الكونكريتية المخصصة لحماية الكرفانات والتي ارتفاعها تصل الى 360 الى 370 سنتيمتر. غير أن الحكومة العراقية وكوبلر يتعمدان في مخادعة الناس من خلال استخدام تشابه اسمي لهذه الحيطان.. السكان ولغرض نقل هذه الملاجئ قد استأجروا لحد اليوم يومياً ثلاث رافعات للأثقال وعدداً من المقطورات بدفع أجرة عمل باهظة (لحد الآن أكثر من 100 ألف دولار) الا أنه وبسبب المحدودية التي فرضتها القوات العراقية تعمل هذه الرافعات يومياً 5 ساعات الى أقصى حدها والعمل يجري ببطء جداً. ان المراجعات واللقاءات والطلبات العديدة للسكان وممثلهم لزيادة عدد الرافعات وساعات عملها لم تصل الى نتيجة. وطلبهم هو أن يستأجروا ثلاث رافعات وعلى نفقتهم أو يتم نقل رافعات من أشرف ولو بشكل مؤقت الى ليبرتي لكي تكون تحت تصرفهم وبمرافقة الشرطة العراقية ليل نهار حتى يتم انهاء عملية نصب الملاجئ في مواقعها المناسبة بأسرع وقت. وكل رافعة تحتاج الى أربع مقطورات يدفع السكان أجورها. 3- المسؤولون العراقيون وفي ادعاء أرعن يزعمون بأن المجاهدين يكسرون الكتل الصغيرة لاستخدامها في أرضية ساحات الرياضة أو نشاطات أخرى وأن أكياس الرمل يستخدمونها للفصل بين أقسام المخيم بدلاً من استخدامها للحماية. ولا تأتي هذه الأكاذيب الرعناء الا لتبرير عدم توفير الحد الأدنى للمتطلبات الأمنية في ليبرتي. 4- كذبة أخرى هي أن السكان قد قاطعوا الاجتماع مع ادارة المخيم وأن هذا الأمر لايساعد في حل قضايا الحماية في المخيم منها ادخال أكياس الرمل! ادارة المخيم التي تم تقديمها هي العقيد حقي وأن السكان لم يقاطعوا اطلاقاً الاجتماع معه. انهم لا يشاركون فقط الاجتماعات التي يتولى رئاسة الطرف العراقي صادق محمد كاظم. كونه قاتل عدد كبير من السكان خلال مجزرتين في عامي 2009 و 2011 كما انه مطلوب للقضاء الاسباني بسبب الجريمة ضد المجتمع الدولي. وأما قضايا الحماية فقد تم طرحها خلال الشهرين الماضين في مئات اللقاءات والرسائل والايميلات سواء في ليبرتي أو باريس أو واشنطن ونيويورك وجنيف لكنها لم تصل الى نتيجة. الاعتداء على المراقبين أو اسائتهم والبصق عليهم هو كذبة أخرى يستمر في طرحها كوبلر لدى الأوساط الأمريكية والاوربية والأممالمتحدة للتستر على تعاونه في ممارسة الجريمة ضد الانسانية في ليبرتي. وكان بيان المجلس الوطني للمقاومة الايرانية الصادر في الأول من نيسان/ أبريل قد فند هذه الأكذوبة وأكد «ليس للسكان أي عمل اقتحامي واساءة مع أي شخص من الأممالمتحدة. انهم ومثلما كتب ممثلهم الى الأمين العام للأمم المتحدة لا يتكلمون فقط مع شخص اسمه مسعود دوراني الذي نقل رسائل وزارة المخابرات. وعلى سبيل المثال نائب رئيس حقوق الانسان ليونامي قد ذهب يوم 29 مارس/ آذار الى ليبرتي وتفقد نقاط مختلفة لساعات عديدة وتكلم مع عدد كبير من السكان. كوبلر قام بنشر أكاذيب مماثلة مرات عديدة وعلى سبيل المثال انه قال بكذب أن السكان يرمون الأزبال في المخيم بشكل متعمد ويفجرون خزانات المياه الثقيلة ويزيلون بصمات أصابع أيديهم بورق زجاج. وطلب ممثلو السكان منه مرات عديدة أن يأتي بتفاصيل وتوقيتات وأماكن وقوع هذه المزاعم الا أنه يتملص في كل مرة من الاجابة». ان المقاومة الايرانية اذ تؤكد أن الحكومة العراقية ومارتن كوبلر وببث الأكاذيب والتعمد المستمر في تكرار أقاويلهما ينوويان فتح الطريق لايقاع حمام دم رابع، تطالب السفارة الأمريكية والمفوضية العليا لشؤون اللاجئين للأمم المتحدة بايفاد بعثات مباشرة الى ليبرتي لتقصي الحقائق عن كثب وبوقت كاف ورفع التقرير عما يجري على الأرض حتى يتم ازالة الأرضية لوقوع كارثة انسانية أخرى.