المشهد السياسي فى مصر بات ملتبسا لمن لا يمتلك البوصلة التى تمكنه من رؤية الصورة بوضوح. ففى مصر نعم يوجد مناضلون جدد .. منهم من يمارس السياسه لاول مرة بحياته. ومنهم من كان مناضلا حقا ثم تحول فى ظل النظامين البائد والحالى، فأصبحوا إما رجال اعمال او مشاهير، او اتخذوا من "النضال" طريقا ملتويا لتحقيق رغباتهم المريضه التى تبغاها نفوسهم الضعيفة. إن هؤلاء القوميين الجدد هم من يدافعون الآن عن مصالح الكيان الصهيونى , وقد اتفقوا وأعداء مصر على على خرابها والوطن العربى بأكمله. انا لا اتكلم فى المطلق ولا أتهم الجميع. فمنهم الشرفاء الذين ابتعدوا عن المشهد السياسي تماما وصمتوا حين شاهدوا الحقيقة فأصبح الجميع يتاجر بالوطن، إما بالصفقات او بالتواطؤ. اما الشباب النقى الطاهر الوقود الفعلى للنضال بات فى السجون والمعتقلات .. اين انتم يا اصحاب النضال والتاريخ من كل هذا. حقا نحن هرمنا من انانيتكم فقد اصبحتم مثلا واضحا للانانية و الاستهتار. انتم حقا الوجه الاخر للإخوان المسلمين ... تفعلون ما يفعلون بنا تحت ستار النضال و التاريخ الزائف والدموع ... نحن لا نحتاج لدموعكم ... إنها دموع التماسيح. لا بارك فيكم الله ولا سامحكم أبدا .. فأنتم قد بعتم القضيه وتاجرتم الدم. لا اخاف احدا فيكم وسأحاربكم ما حييت وبكل ما أوتيت لانكم شوهتم الثورة والثوار بأفعالكم. وأطلب من الشرفاء ان يخرجوا عن صمتهم هذا وإلا ستكونوا مشاركين لاصحاب المصالح فى هذه الجريمة الشنعاء. لن نصمت بعد اليوم ... حتى لو كان ثمن صوتنا هو الموت. لك الله يا وطنى ...