شعرت انى ارى وطنى للمرة الاولى منذ اندلاع الثورة فى 25 يناير 2011. كنت فى الماضى ارى هذا العملاق "جمال عبدالناصر" زعيما وقائدا لم يخلق مثله ابدا وهذه هى الحقيقة. ومهما سمعت من روايات عن أنه كان ديكتاتورا ظالما، فلن اصدق ابدا. ومهما حاول الرأسماليين تشويه صورة هذا الرجل العظيم فلن يستطيعوا . وأُوجه سؤالى لكارهى جمال عبدالناصر: هل بنى جمال عبدالناصر يوما جدارا بينه وبين شعبه ؟ هل مشي يوما بكل هذا الكم من الحراسات و العربات المصفحه؟ هل اشعل الفتنة يوما بين ابناء الوطن الواحد ؟ كلها اسئلة تدور بذهنى عندما امشى بشوارع وطنى التى لم اعد اشعر فيها بالامان ليس فقط لان الشرطه ليست موجوده و لكن كثرة الجدران التى تفصل شوارع مصر, كم يؤلمنى ان ارى هذه الجدران من حولى و اشعر انى اصبحت محتلة من فصيل مختل عقليا ونفسيا ودينيا . كان عبدالناصر يامن تكرهونه يعبد وطنه مصر و كان يعشق جيشه الذى كان احد ابنائه لم يرضى و لم يرضخ يوما لاعداء الوطن , كان يطلق الاعداء على عبدالناصر لقب العدو الشريف , رجل بلا رذيلة , اين انتم منه ايها الاقزام . من جاء بعد عبدالناصر غير تركيبة المجتمع و هويته بالكامل , و اصبحت هوية مصر أمريكية اسلامية , ورأيت هذه الهوية فى شيئين مهمين اولا ظاهرة الحجاب و التكفير و اهانة الاديان الاخرى . وثانيا , الزى الجديد للجيش المصرى , كم شعرت بالاهانة عندما رأيت حماة وطنى مصر درعى وسيفى وهم يرتدون الزى الذى يشبه الزى العسكرى للجيش الامريكى . الى هذه الدرجة فقدنا عزة انفسنا و كرامتنا ؟؟؟؟ لا يهمنى غير ان ارى مصر التى اعشقها بهويتها الاصلية التى اعرفها . الى حماة الوطن الى الدرع و السيف الى الجيش المصرى ان زيكم العسكرى المصرى الذى اعرف صنع من عظام و دم هذا الشعب , و هو اشرف بكثير من الزى الجديد تذكروا كم حربا خضتم , تذكروا مرارة الهزيمة و حلاوة النصر , تذكروا دماء ابائنا و اجدادنا التى سالت على تراب الوطن لتحريره من الاعداء , تذكروا جمال عبدالناصر و احتذوا حذوه لانه لو لم يكن ما كنتم انتم , يا جيش مصر عودوا الى اصلكم المصرى و حرروا الوطن من اعدائه , فلا كرامة لنا الا بمصر