بغداد (رويترز) - أظهرت إحصاءات أمريكية وعراقية أن 2600 على الاقل من المدنيين والشرطة والجنود الى جانب 35 عسكريا أمريكيا قتلوا في أعمال عنف بالعراق منذ ان أنهت واشنطن رسميا العمليات القتالية قبل عام. وبينما تتأهب القوات الامريكية لمغادرة العراق بحلول نهاية العام أظهرت الارقام الجديدة أنه في حين أن العنف انحسر بصورة كبيرة منذ أوج العنف الطائفي في 2006-2007 فان تمردا يشنه مسلحون من السنة وهجمات تنفذها ميليشيات شيعية ما زالت تسفر عن سقوط الكثير من الضحايا. وأعلن الرئيس الامريكي باراك اوباما رسميا انهاء العمليات القتالية في العراق في 31 أغسطس اب عام 2010 وقال في ذلك الوقت "سيستمر المتطرفون في تفجير القنابل ومهاجمة المدنيين العراقيين ومحاولة إثارة صراع طائفي. لكن في النهاية سيخفق هؤلاء الارهابيين في تحقيق أهدافهم." وتشير إحصاءات وزارة الصحة العراقية الي ان 1604 مدنيين لقوا حتفهم في العنف العام المنصرم. وبلغ عدد المدنيين الذين قتلوا في اغسطس اب الماضي 155 شخصا. وشهد اغسطس اب بعض الهجمات الكبرى بما في ذلك تفجير انتحاري يوم 28 أغسطس في مسجد سني له أهمية كبيرة أسفر عن سقوط 32 قتيلا وسلسلة من الهجمات المنسقة يوم 15 أغسطس أسفرت عن مقتل 60 على الاقل. وخلال الاثني عشر شهرا المنصرمة أظهرت أرقام وزارة الداخلية ووزارة الدفاع أن 588 فردا من الشرطة العراقية و 418 جنديا قتلوا بما في ذلك 45 شرطيا و39 جنديا في اغسطس. كما تظهر أرقام وزارة الدفاع الامريكية (البنتاجون) أن 56 من الجيش الامريكي قتلوا منذ بدء عملية (الفجر الجديد) في الاول من سبتمبر أيلول منهم 35 في حوادث مع قوات معادية. ومنذ بداية الحرب قتل اكثر من 4400 فرد بالجيش الامريكيي في العراق. ولم يسقط ضحايا من الجيش الامريكي في أغسطس. وقال الميجر جنرال جيفري بوكانان المتحدث باسم الجيش الامريكي في العراق "ما زال العراق مكانا خطيرا للغاية." وما زالت واشنطن تحتفظ بنحو 43 ألف جندي في العراق بعد أن كان العدد 170 ألف جندي وهو أعلى عدد وصلت له القوات هناك. وللولايات المتحدة 43 قاعدة بعد ان كانت 92 في 31 أغسطس الماضي وكان اعلى عدد 505 قواعد. ومن المقرر أن تنسحب القوات الامريكية من العراق بحلول 31 ديسمبر كانون الاول بموجب اتفاق امني ثنائي. ويبحث ساسة العراق احتمال الاحتفاظ ببعض القوات الامريكية كمدربين الى ما بعد نهاية العام. ويقول مسؤولون أمريكيون وعراقيون انهم أضروا بشدة بقدرات تنظيم القاعدة من خلال قتل او اعتقال عشرات من القياديين والاعضاء. لكن الاحصاءات الامريكية تظهر أن 14 تفجيرا وهجوما تقع في المتوسط يوميا. وقال بوكانان "أعتقد بالفعل أن العراق يحرز تقدما على الجانب الامني بصفة عامة.. بصفة عامة رأينا انخفاضا اجماليا في عدد الهجمات.. انخفاضا في قدرة الهجمات على الفتك وعدد الضحايا الذين تسقطهم." ويقول موقع (ايراك بادي كاونت) Iraq Body Count على الانترنت لاحصاء أعداد القتلى من المدنيين في العراق ان ما بين 102344 و111861 شخصا قتلوا في حرب العراق. في حين يقول موقع (اي كاجوالتيز) لاحصاء القتلى من القوات الامريكية ان 4800 فرد من الائتلاف الذي قادته الولاياتالمتحدة الذي أطاح بالرئيس العراقي الراحل صدام حسين قتلوا.