أظهرت دراسة تنشر يوم الخميس أن عدد المدنيين العراقيين الذين قتلوا هذا العام تراجع الى أدنى مستوى له منذ الغزو الذي قادته الولاياتالمتحدة للعراق عام 2003 لكن التراجع في عدد القتلى يتباطأ مع استمرار صراع أقل حدة. وقالت جماعة حقوقية معنية باحصاء القتلى في العراق ان عدد المدنيين الذين قتلوا في عام 2010 بلغ 3976 قتيلا حتى 23 ديسمبر كانون الاول بينما كان العدد 4680 قتيلا في عام 2009. وقالت الجماعة ان العدد السنوي للقتلى جراء أعمال العنف انخفض بنسبة 15 في المئة مقارنة بنحو 50 في المئة و63 في المئة في العامين الماضيين. وقالت الجماعة في تقريرها السنوي "تشير بيانات 2010 بوجه عام وفي سياق العامين السابقين مباشرة الى أن صراعا مستمرا منخفض الشدة في العراق سيستمر في ازهاق أرواح المدنيين بمعدل مماثل في السنوات القادمة." وتراجعت عمليات القتل الطائفية بين السنة والشيعة في العراق ولكن المسلحين الاسلاميين السنة والجماعات المرتبطة بحزب البعث المحظور والميليشيات الشيعية المسلحة مازالت تشن هجمات يومية. وقالت الجماعة "الاتجاه السائد خلال عام 2010 يبعث على تفاؤل أكبر الى حد ما. فقد أعقب القرار الامريكي بانهاء العمليات القتالية في 31 أغسطس 2010 انخفاضا مباشرا لاعداد القتلى المدنيين بين أغسطس وسبتمبر واستمر الانخفاض في شهور الشتاء." وأضافت أن مدينة الموصل بشمال البلاد والعاصمة بغداد مازالتا المدينتان الاكثر عنفا في العراق. وأعداد القتلى الواردة في تقرير الجماعة أكبر من الاعداد التي أعلنتها الحكومة العراقية. وبينما لم تتوافر بعد بيانات ديسمبر كانون الاول فان عدد المدنيين القتلى جراء العنف خلال الفترة من يناير كانون الثاني حتى نوفمبر تشرين الثاني عام 2010 بلغ 2416 قتيلا طبقا للبيانات الشهرية التي تصدرها وزارة الصحة العراقية. وتفيد بيانات الموقع الالكتروني للجماعة الذي يرصد الخسائر البشرية في العراق وأفغانستان بأن حوالي 4748 جنديا أجنبيا لاقوا حتفهم في القتال بالعراق منذ بدء الحرب. وتراجع بشدة العدد السنوي للقتلى من العسكريين في العراق لاسيما عندما تولت القوات العراقية الامن. وقالت الجماعة المعنية باحصاء القتلى في العراق انها ستقوم بتحديث البيانات على موقعها الالكتروني كي تتضمن البيانات الخاصة بالعام كله.